أطلق نشطاء فلسطينيون، الثلاثاء، مبادرة إنسانية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار (دينك حق علينا) لسداد ديون شهداء مسيرات العودة الكبرى.
وبلغ عدد شهداء مسيرات العودة الكبرى منذ انطلاقها في 30 آذار/ مارس الماضي 112 شهيدا بجانب أكثر من 13 ألف إصابة في مجزرة هي الأكبر ضمن ما ارتكبه جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ حربه الأخيرة على غزة صيف عام 2014.
ولاقت الحملة رواجا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع بالقائمين عليها لتوسيع رقعة التبرعات.
اقرأ أيضا: "أمل العودة والشهادة".. آخر ما كتبه شهداء غزة على فيسبوك
تفاصيل المبادرة
من جهته، أشار سعيد الطويل، أحد القائمين على هذه المبادرة، إلى أن "إطلاق هذه المبادرة جاء بعد استغاثات أطلقتها أسر شهداء مسيرات العودة، يطالبون فيها بمد يد العون والمساعدة لسداد ديون ذويهم على أمل أن يرتاح شهيدهم في قبره؛ وذلك لعدم قدرة أهاليهم على سد العجز في الديون نظرا لتردي أوضاعهم المالية".
وأضاف الطويل في حديثه لـ"عربي21" أن "المبادرة انطلقت منذ يومها الأول بالتوجه لأسر الشهداء للتعرف على طبيعة وقيمة الديون وحصرها ضمن كشوفات أعدتها المبادرة لهذا الغرض، وبعد ذلك يتم التوجه لأصحاب الديون للتأكد منها ومحاولة إقناعهم بإسقاطها إكراما للشهيد أو تخفيضها ليتم سدادها من التبرعات التي يتم جمعها من أهل الخير في غزة".
ولفت إلى أنه "وفق المتابعة الميدانية، فقد رصدنا وجود العشرات من الشهداء المثقلين بالديون وبمبالغ كبيرة منها استحقاقات لإيجارات منازل لم يتم سدادها منذ أشهر، وديون متراكمة على محلات تجارية، وشيكات مرحلة منذ أشهر كانت مستحقة على الشهيد قبيل استشهاده".
اقرأ أيضا: ارتفاع عدد شهداء مجزرة غزة إلى 65 شهيدا
ويشهد قطاع غزة بين الفينة والأخرى إطلاق مبادرات إنسانية رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تشهدها غزة، كان آخرها مبادرة "سامح تؤجر"، التي هدفت لإسقاط الديون المتراكمة على مواطني القطاع.
امتداد لمبادرات سابقة
وفي السياق ذاته، أوضح الناشط الإعلامي وأحد القائمين على هذه المبادرة، وائل أبو محسن، أن "الحملة امتداد لحملات خيرية سابقة كحملة "سامح تؤجر"، التي انطلقت في بداية العام الجاري، وحققت صدى إعلاميا كبيرا وتفاعلا غير مسبوق، وهدفت لإسقاط الديون عن المواطنين المتعثرين والذين لم يستطيعوا سداد ديونهم".
وأضاف أن الحملة تأتي أيضا "لاستكمال مبادرة سابقة (تكية رفح الخيرية) التي تدخل عامها الثاني، وتهدف لإيصال الطعام ووجبات الغذاء للأسر الفقيرة في مناطق قطاع غزة كافة".
وتابع أبو محسن في حديث لـ"عربي21" بأن "المبادرات لا تنطوي تحت أي لواء حزبي أو فصائلي، بل بمجهود خيري من شباب القطاع".
وقال: "أثبتت التجربة أن غزة رغم حصارها ما زال نسيجها الاجتماعي متماسكا، مع كل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي نعيشها منذ بدء الحصار الإسرائيلي قبل 12 عاما".
ارتفاع عدد شهداء مجزرة غزة إلى 65 شهيدا
اجتماع دولي الجمعة لتشكيل لجنة تحقيق حول مجزرة غزة
"هيومن رايتس" تهاجم واشنطن لإعاقتها التحقيق بمجزرة غزة