تساءلت المعلقة في صحيفة "الغارديان" مارينا هايد، عن ما إذا كانت فضيحة ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز هي التي ستكون وراء انهيار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا التحقيق الروسي.
وتبدأ الكاتبة مقالها بالقول إن "العاصفة تعود"، في إشارة إلى مواد ترويجية وضعتها ستورمي دانيالز في صباح الجمعة، وتقول إنه "كما هو الحال، فإنه من غير المعلوم إن كانت تلك المواد مرتبطة بحياتها العاطفية وأفلامها الإباحية عندما كانت شابة، أو للمعركة القانونية مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية".
وتعلق هايد قائلة: "مهما كان الأمر فإنني أتمتع برسائل ستورمي المنضبطة، وبطرق عدة فإن محاميها مايل أفيناتي، الذي يحب الظهور في التلفاز، ولم يرتكب بعد أي خطأ، لديه زبونة مهمة، وبالمقارنة فإن كل شخص في معسكر العدو يحب الظهور في التلفاز، ويرتكبون أخطاء، ويجعلون بهذا الأمور أسوأ".
وتشير الكاتبة في مقالها، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه "كما قال رودي جولياني قبل فترة في إعلانه المفاجئ على (فوكس نيوز) إنه، وخلافا للبيانات السابقة، فإن دونالد ترامب دفع مبلغ 130 ألف دولار التي دفعها محاميه بهدوء للممثلة الإباحية لشراء صمتها، وذلك أثناء الحملة الرئاسية، وقال:(أريد وضع حد لهذا كله)".
وتقول هايد: "لا أحد كان يتوقع من جولياني الذهاب إلى التلفاز، والكشف عن الخطأ الذي يورط الرئيس، ويصف الأمر على التلفاز بأنه وضع حد للشائعات، ومثل بقية الفضائح الكلاسيكية في الحياة السياسية، فإن الجريمة ليست مهمة بقدر أهمية العجز عن الذهاب إلى التلفاز، والاعتراف بأنك من ارتكبها".
وتلفت الكاتبة إلى أنه "من غير المعلوم عدد الأشخاص الذين يعرفون ويريدون وضع حد للأمر في قضية ترامب، وقبل أن توقع ستورمي دانيالز (ستيفاني كليفورد) على اتفاق سري عام 2016، فإنها ظهرت في مقابلة تلفزيونية حول علاقتها مع ترامب (وهو لا يزال ينكر هذا كله رغم أنه دفع 130 ألفا، بشكل يثير تساؤلات عما فعله ويريد أن يدفنه)".
وتنوه هايد إلى أن "مقابلتها نشرت في كانون الثاني/ يناير، وتشير فيها إلى علاقتها مع ترامب، وقالت إنها عندما خرجت من الحمام وجدت ترامب مستلقيا على الفراش، ولا تتذكر ستورمي تفاصيل العلاقة الجنسية، مستدركة بالقول: (لكنني أتذكر أننا عندما كنا نمارس الجنس كنت أقول: من فضلك لا تدفع لي)، وتوصلت ستورمي لفكرة دفع لها بطريقة مختلفة".
وتستدرك الكاتبة بأنه "رغم أنه حافظ على موقف واحد خلال العلاقة الجنسية مع ستورمي، فإنه تبنى عددا من المواقف حول الدفع لها".
وتقول هايد إن "الأكاذيب التي قدمت للناخب الأمريكي ستظهر نتائجها في الانتخابات النصفية، لكن إن كانت نتائج هذه الاكاذيب كلها ستمنح الديمقراطيين الفرصة لمحاكمة الرئيس وهو في مكتبه، فإن ستورمي ستكون هي التي أدت إلى نهاية الرئيس، فرغم كل الحديث عن التدخل الروسي والفساد المالي والتحقيقات فإنه سيكون هناك نوع من العدالة الرومانسية لو ظهر أن من انتقم منه هو امرأة ومن خلال التلفزيون".
وتختم هايد مقالها بالقول إن "من نظريات المؤامرة كلها، فإن الموت من خلال الجنس والتلفزيون سيكون موتا تاما، لكننا نعلم آن ترامب عادة ما يحول الملحمة الدولية إلى مجرد تعليق حول شهوته الجنسية، حيث وصف تجنب الأمراض النابعة عن الجنس بأنها (الفيتامين الشخص) لكن هذا الفتيامين قد يكون لغما".
لوس أنجلوس تايمز: ما فرص المواجهة الأمريكية الروسية بسوريا؟
وول ستريت: أمريكا تحث الحلفاء لدعم توجيه ضربة ضد سوريا
ذا أتلانتك: ما هو المنطق الذي يفسّر وحشية الأسد؟