هل تحظى إيران بعرض أمريكي على غرار كوريا الشمالية؟

أعلنت إيران أنها منفتحة على إجراء مفاوضات مبادلة سجناء مع الولايات المتحدة الأمريكية، إذا أظهرت إدارة ترامب تغييرا في موقفها، في خطوة إذا تمت ستكون مشابهة للخطوة الكورية الشمالية التي تسبق المفاوضات المرتقبة مع أمريكا.

وكانت مصادر صحفية أفادت في آذار/ مارس الماضي بأن بيونغيانغ وواشنطن تجريان محادثات إطلاق سجناء أمريكيين تمهيدا للقمة المرتقبة بين زعيمي البلدين.

وأفادت قناة كورية جنوبية بأن بيونغيانغ وواشنطن توصلتا لاتفاق يقضي بإطلاق سراح "كيم هاك سونغ، وكيم سانغ دوك، وكيم دونغ تشول".

اقرأ أيضا: إيران تفرج عن 4 سجناء أمريكيين وواشنطن ستطلق سراح 7 إيرانيين

الأحد الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن طهران منفتحة على إجراء مفاوضات لمبادلة سجناء مع الولايات المتحدة إذا ما أظهرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "تغييرا في موقفها".

وأضاف ظريف في مقابلة عبر برنامج "فيس ذي نيشن" على شبكة "سي بي اس" ستُبث الأحد، أن المفاوضات "ممكنة بالتأكيد من منظور إنساني، لكنها تتطلب تغييرا في الموقف".

وهناك خمسة أميركيين مسجونون في إيران بينهم باقر نمازي البالغ الحادية والثمانين والذي يواجه تدهورا في حالته الصحية.

وبحسب ظريف، هناك "عدد كبير" من السجناء الإيرانيين المحتجزين في الولايات المتحدة أو في مكان آخر بناء على طلب واشنطن "بمن فيهم امرأة اضطرت للولادة داخل سجن أسترالي بسبب طلب تسليم أميركي".

رئيس المركز العربي للدراسات الإيرانية، محمد صالح صدقيان، قال في حديث لـ"عربي21" إن إيران تراقب الرئيس الأمريكي وكل تصرفاته السياسية بما في ذلك علاقاته مع كوريا الشمالية وأوروبا.

ولفت إلى أن ترامب ومنذ فوزه في الرئاسة يتوعد الإيرانيين بإلغاء الاتفاق النووي، وأن ظريف عندما أطلق التصريحات من نيويورك، يعرف كيف يختار التوقيت بسبب خبرته في مصادر القرار الأمريكي بحكم إقامته هناك لعقدين من الزمن وعمله الدبلوماسي.

وأكد أن تصريحات ظريف وجهت رسائل في اتجاهات عدة، بما يخص السجناء، والمفاوضات مع الأمريكيين.

وعما إذا كانت إيران تريد أن تحذو حذو كوريا الشمالية في الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الأمريكيين، قال صدقيان إن إيران كانت منفتحة على التفاوض منذ إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، ولا تزال، غير أن لا أحد يعلم كيف سيتصرف ترامب حيال ذلك.

اقرأ أيضا: تبادل سجناء بين أمريكا وإيران وكلينتون تطالب بعقوبات جديدة

وتابع صدقيان بأن إدارة ترامب غير مستقرة حتى الآن، بسبب مغادرة المسؤولين ومجيء آخرين.

وختم بأن شرط الإيرانيين في مفاوضات البرنامج الصاروخي، والدور الإيراني في المنطقة، كان أن ينفذ الاتفاق النووي بشكل جيد.

وكانت إيران والولايات المتحدة الأمريكية تبادلتا عددا من السجناء في وقت إدارة أوباما تتويجا لرفع العقوبات الدولية عن إيران إبان توقيع الاتفاق النووي.

وأطلقت إيران في 2016 خمسة سجناء أمريكيين، مقابل ثلاثة إيرانيين تتهمهم أمريكا بخرق العقوبات.

وقالت مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية وقتها، هيلاري كلينتون: "إنني أشعر بارتياح كبير لعودة السجناء الأمريكيين سالمين من إيران."