قال تقرير إسرائيلي الخميس، إن إسرائيل تحولت مع مرور الوقت إلى دولة رائدة في تجارة السلاح على مستوى العالم، وشهدت خلال السنوات الخمس الأخيرة تصاعدا غير مسبوق في إبرام صفقاتها من الأسلحة للعديد من دول العالم.
وأضاف التقرير الذي نشره موقع "محادثة محلية" وترجمته "عربي21"، أن "زيادة صفقات السلاح والزبائن
الذين يطلبون السلاح الإسرائيلي تزداد عقب كل عملية عسكرية ضد الفلسطينيين في قطاع
غزة"، لافتا إلى أن آخر الدول التي اشترته الهندوراس في أمريكا الجنوبية، وهي
عبارة عن طائرات مسيرة دون طيار بقيمة 200 مليون دولار.
وبحسب التقرير الذي أعده الباحثان في لجنة أصدقاء
أمريكا ريان فينش وساهار فيردي، فإنه بين عامي 2013-2017 ضاعفت إسرائيل من صادرتها
للأسلحة بنسبة 55 بالمئة، بالنسبة للسنوات الخمس التي سبقتها، وهي النسبة الأكبر
حول العالم.
وذكر أن "أكثر عامين شهدا تصديرا للسلاح
الإسرائيلي هما 2009 و2014، عقب الحربين الأوسع على قطاع غزة، مما يطرح أسئلة
عديدة حول علاقة سلاح إسرائيل بتطوير علاقاتها السياسية والخارجية".
وأشار إلى أنه "في أعقاب الحربين، ورغم
الانتقادات الدولية، شهدنا ارتفاعا بقيمة 400 مليون دولار لصفقات السلاح، ما يعطي
قناعة أن ما يثبت جدواه من أسلحة إسرائيلية خلال تلك المعارك يتم التوسع بتصديره،
ويزداد الطلب العالمي عليه، وهو ما اعترف به رسميا إيلي غولد أحد مسؤولي الصناعات
العسكرية الإسرائيلية في 2014".
اقرأ أيضا: انتهاكات إسرائيلية لحقوق الإنسان في العديد من الدول والمجالات
وبين التقرير أن "تركيا استوردت السلاح
الإسرائيلي في عام 2009 بشكل كبير وبقيمة بلغت 320 مليون دولار"، مستدركا
قوله: "لكن العامين الأخيرين لم يشهدا صفقات سلاح إطلاقا، في ضوء التوتر
بينهما".
وأضاف أن "كولومبيا عقدت صفقات عسكرية مع
إسرائيل بقيمة 200 مليون دولار سنويا، وبلغت ذروتها عام 2010"، منوها إلى أن
"صفقات السلاح الإسرائيلية مع أوروبا بلغت ذروتها في عام 2007، لكنها بدأت
تشهد تراجعا تدريجيا وصولا لقمة التراجع العام الماضي، مما دفع إسرائيل للبحث عن
أسواق جديدة".
ولفت إلى أن "الهند برزت كدولة استيراد واعدة
للسلاح الإسرائيلي، في ظل توثيق العلاقات الأمنية والعسكرية الثنائية بصورة
متصاعدة"، موضحا أن "انتخاب رئيس الحكومة نارندا مودي في 2014، ضاعف
صفقات السلاح بشكل كبير، وتعد اليوم أكبر دولة مستوردة للسلاح الإسرائيلي وتحولت
لتصبح شريكة مثالية لإسرائيل، في ظل خلافاتها مع الصين وباكستان".
وذكر أن "الفلبين تأتي لاحقا ضمن خارطة الدول
التي تستورد السلاح الإسرائيلي"، مؤكدا أن الحكومة اليمينية الفلبينية تضع
الموضوع الأمني على رأس أولوياتها وبدأت استيراد السلاح الإسرائيلي في 2015، وتسعى
بصورة حثيثة لتقوية التكنولوجيا المطورة الخاصة بالقضايا العسكرية بالاعتماد على
إسرائيل".
وشدد التقرير على أن "المعطيات السابقة تُظهر
أن إسرائيل تستغل النزاعات العالمية لتسويق سلاحها، إلى جانب محاولات توظيف صعود
المعسكر اليميني في بعض دول العالم لتوثيق علاقاتها السياسية معها، وهو ما يجد
ترجمته في صفقات السلاح والصناعات العسكرية".
أسئلة حرجة يطرحها تكرار عمليات التسلل من قطاع غزة
صحيفة إسرائيلية: تحركات عربية لمنع التصعيد في مسيرة العودة
رؤساء سابقون للموساد: إسرائيل في وضع صحي ميؤوس منه