علق "جيش الإسلام"، للمرة الأولى منذ خروجه من دوما بريف دمشق، إلى مناطق شمالي سوريا، قبل عدة أيام.
جيش الإسلام عبر كبير شرعييه سمير كعكة "أبو عبد الرحمن"، قال إن الخروج من "الديار" جاء بالإكراه، مضيفا: "لم نتوان عن نصرة أهلنا وقد بذلنا كل مابوسعنا وقدمنا الشهداء وأرقنا الدماء".
وبحسب كعكة، فإن "أهمُ أسبابِ خروجنا، أن المدنيين لم يبق عندهم صبر على القصف الهمجي الذي مارسه علينا أعداؤنا"، متابعا: "ووالله لولا ذلك ما خرجنا إلا على أشلائنا".
وحمل كعكة من وصفهم بـ"الغلاة"، مسؤولية "هدم الجهاد في الشام"، متوعدا إياهم بـ"كسر قرنهم"، على حد وصفه.
وتابع متوعدا النظام بكرّة جديدة من المعارك: "سلوا أراملكم عن أعداد قتلاكم، وسلوا أيتامكم عن آبائهم، والله لولا استهدافكم للمدنيين لما تركناها لكم، ولو كان إنسكم وجنكم لكم ظاهرين، وستعلمون غدا أن الدائرة عليكم".
وأوضح أن "جيش الإسلام وحده وبسلاحه الخفيف قتل ما يزيد عن ألفين من عناصر النظام".
كما توعد كعكة في نهاية تغريداته، العائدين إلى "حضن النظام"، ممن قرر إتمام تسوية مع النظام والانخراط في صفوفه بشكل مباشر أو عبر هيئات مدنية وغيرها، مضيفا: "أثبتت التجارب أنه لاحل لكم بالكلمة الطيبة، بل لابد من العصا الغليظة التي تقطع دابر مكركم".
ولاقت تغريدات كعكة ردود فعل غاضبة من قبل مغردين سوريين، اتهموا جيش الإسلام بـ"تضييع الغوطة الشرقية من أيدي الثوار".
وقال ناشطون إن سياسة جيش الإسلام الإقصائية طيلة السنوات الماضية، وتخلفه عن الدخول في معارك ضد النظام كلفته هذا المصير.
فيما دافع آخرون عن جيش الإسلام، والفكرة التي يطرحها كعكة بمساواة قتال النظام وما يعرف بـ"الغلاة".
وأوضح ناشطون أن مشروع "القاعدة" الذي اتهمه كعكة بالتبعية للنظام، وغيره من المشاريع الجهادية لا تخدم الشعب السوري، ويجب قتالها، وفق قولهم.
يشار إلى أن جيش الإسلام غادر بنحو ثمانية آلاف مقاتل إلى مناطق في ريف حلب، تخضع لسيطرة قوات درع الفرات، كما وصل قسم منه إلى إدلب، ومنهم سمير كعكة.
اقرأ أيضا: واشنطن تملك "دليلا" على استخدام الأسد سلاحا كيميائيا بدوما
النظام يروج لمعركة ضخمة بدوما.. وتجهيز للقافلة الرابعة
دوما تترقب عملية للنظام وموسكو تنتظر رد جيش الإسلام
المعارضة تتبادل الاتهامات بعد هزيمة الغوطة.. والنظام "سعيد"