علمت وكالة "قدس برس" أن اجتماعًا سيُعقد غدا السبت بين مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء سامح نبيل، وقادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في قطاع غزة.
وقال مصدر مطلع لـ "قدس برس"، إن رئيس جهاز المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل، قرّر إيفاد مسؤول الملف الفلسطيني في الجهاز، إلى قطاع غزة في زيارة تستغرق يوما واحدا.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن اللواء نبيل سيصل إلى غزة صباح غدٍ السبت، على أن يغادرها في مساء اليوم ذاته، بعد لقائه قادة حركة "حماس" التي سبق وأن رفضت دعوة مصرية وُجهت إليها لزيارة القاهرة وبحث ملف المصالحة الفلسطينية، مشترطة تهيئة الأجواء لنجاحها.
وتأتي زيارة الوفد المصري وسط حالة من القلق والانتظار بين جموع الموظفين العموميين في قطاع غزة، بعد تأخر صرف رواتب الموظفين العموميين التابعين للسلطة الفلسطينية.
وأكد مصدر مسؤول في وزارة المالية الفلسطينية لـ"عربي21" أن رواتب الموظفين العموميين بدأ صرفها فعليا عبر البنوك في الضفة الغربية فقط، دون غزة رافضا إعطاء مزيد من التفاصيل.
من جهته قال نقيب الموظفين العموميين بالسلطة الفلسطينية في قطاع غزة عارف أبو جراد، إن وزارة المالية في رام الله لا ترد على اتصالات النقابة لاستيضاح الموقف.
وتابع أبو جراد في حديث لـ"عربي21": "أجرينا اتصالات على وزارة المالية ومدير هيئة الرواتب، لكن لم يرد علينا أحد".
ولفت أبو جراد إلى أنه لا يوجد حتى الآن أي سبب أو مبرر لوقف الرواتب في قطاع غزة وعدم صرفها، مؤكدا وجود حالة من الغليان في صفوف الموظفين، في ظل الوضع الاقتصادي السيئ والمدمر الذي يعيشه قطاع غزة.
اقرا أيضا : بعد حماس.. عقوبات من عباس بحق "الشعبية" و"الديمقراطية"
وكان مصدر فلسطيني قد كشف في حديث لـ "قدس برس"، اليوم الجمعة، عن قيام جهاز المخابرات العامة المصرية بتوجيه دعوة رسمية لقيادة حركة "حماس"، عن طريق الاتصال بعضو مكتبها السياسي روحي مشتهى، من أجل زيارة القاهرة وبحث ملف المصالحة الفلسطينية، قبل أيام.
وفي حين رحّبت "حماس" بالدعوة المصرية، إلا أنها رأت أن تسبق أي زيارة مقبلة لها إلى القاهرة "خطوات عملية يمكن أن تشكل بارقة أمل للشعب الفلسطيني في قطاع غزة"؛ لا سيّما وأن زياراتها السابقة "لم تحقق أي نتائج إيجابية"، وفق تصريحات المصدر.
اقرا أيضا : هكذا علقت حماس على تهديد عباس لغزة عبر المصريين
وتشهد مساعي تحقيق المصالحة جمودًا بسبب عدد من الخلافات، حيث تقول الحكومة الفلسطينية في رام الله إنها لم تتمكن من القيام بمهامها في القطاع، فيما تنفي "حماس" ذلك، وتتهم الحكومة بالتلكؤ في تنفيذ تفاهمات المصالحة.
ووقعت حركتا "فتح" و"حماس" اتفاقًا جديدًا للمصالحة برعاية مصرية، في 12 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لتنفيذ تفاهمات سابقة، لكن تطبيقه لم يتم بشكل كامل.
هيئة بريطانية: فرض عقوبات جماعية على قطاع غزة جريمة حرب
النيابة العامة تقرر إعادة فتح شركة "الوطنية" بغزة
هكذا علق نشطاء "التواصل الاجتماعي" على كلمة عباس (شاهد)