قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن الاثنين، إن قيادة السلطة الفلسطينية والحكومة بصدد اتخاذ إجراءات وخطوات رادعة، ردا على حادثة التفجير في موكب رئيس الوزراء رامي الحمدالله الأسبوع الماضي.
وهدد محيسن خلال تصريحات لإذاعة "صوت
فلسطين" الرسمية، بأن السلطة بصدد اتخاذ إجراءات وصفها بالرادعة والحاسمة
والتي تتناسب مع حادثة التفجير، معتبرا أن "الحادثة لم تستهدف الحمدالله أو
رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، وإنما المشروع الوطني بأكمله"، بحسب تعبيره.
وتعقيبا على هذه التصريحات، أكد المتحدث باسم حركة
حماس، سامي أبو زهري، أن هذه التهديدات تؤكد أن مسرحية تفجير موكب الحمدالله، تأتي
ضمن مخطط مشبوه لخنق غزة.
وشدد أبو زهري خلال تصريح وصل "عربي21"
نسخة منه، على أن "غزة لن تنكسر لجرائم قيادة فتح، وأن لغة الاستعراض
والفوقية لن تفلح في تغطية حقيقتهم الملوثة بعار التعاون الأمني مع
الاحتلال".
اقرأ أيضا: قيادة السلطة برام الله تبحث "ما بعد تفجير موكب الحمدالله"
وفي السياق ذاته، ناشدت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية عقب اجتماعها بقيادة حركة حماس في غزة، رئيس السلطة محمود عباس بعدم اتخاذ إجراءات عقابية "جديدة" ضد غزة، على خلفية استهداف موكب رئيس الوزراء رامي الحمدالله.
وطالبت الفصائل في بيان مشترك، الرئيس عباس بالقدوم
إلى غزة لإنهاء مظاهر الانقسام الداخلي، داعية في الوقت ذاته رئيس الوزراء ووزير
الداخلية رامي الحمد الله برعاية التحقيق في الاستهداف الذي تعرض له موكبه شمالي
القطاع للخروج بموقف واضح من التحقيق.
وجددت الفصائل إدانتها لحادث الاعتداء على موكب
الحمد الله، وطالبت بالتعاون في التحقيق بين "الأذرع الأمنية كافة للكشف عن
منفذي التفجير الذي أراد تفجير المصالحة"، وقالت: "الأجدر أن نتعاون
بالتحقيق".
وفرض عباس في إبريل الماضي إجراءات عقابية ضد قطاع
غزة، أبرزها تقليص كمية الكهرباء الواردة له، وخصم ما نسبته 30-50 بالمئة من رواتب
موظفي السلطة، وإحالات بالجملة للتقاعد، عدا عن تقليص التحويلات الطبية للمرضى.
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، كشف عن اجتماع تعقده قيادة السلطة في رام الله الاثنين، لبحث "ما بعد عملية التفجير التي استهدفت موكب رئيس الوزراء رامي الحمدالله أثناء عبوره إلى غزة قبل أيام".
ونوه أبو يوسف إلى أن اجتماع القيادة الفلسطينية يضم
أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، وأمناء
الفصائل، ورئيس الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية.
يشار إلى أن موكب الحمدالله ورئيس المخابرات
الفلسطينية ماجد فرج، تعرض الثلاثاء الماضي لتفجير عبوة، أثناء دخوله إلى قطاع غزة
من معبر بيت حانون (إيرز)، لافتتاح محطة معالجة مياه شمال القطاع، وسارعت الرئاسة
وحركة فتح إلى تحميل "حماس" المسؤولية، قبل أن تدين الأخيرة الاتهامات
الموجهة لها وتؤكد شروع الأجهزة الأمنية بغزة في تحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث.
قيادة السلطة برام الله تبحث "ما بعد تفجير موكب الحمدالله"
الحمدالله يجدد شروط استلام غزة ويتحدث عن موظفيها
مسؤول بالسلطة: توصية بإرسال 3 آلاف شرطي إلى قطاع غزة