نشرت صحيفة "يني شفق" التركية تقريرا عرضت فيه أبرز أعراض حساسية الربيع وطرق الوقاية منها.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن ارتفاع درجات الحرارة وتفتح الورود والزهور مع بداية فصل الربيع، يؤدي إلى إصابة الكثير من الأشخاص بالحساسية. ومن بين أعراض حساسية الربيع؛ سيلان الأنف، والحكة، واحمرار العينين، بشكل مزعج إلى حد كبير، لكن ذلك لا يمكن أن يسبب أمراضا خطيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن حساسية الربيع تصيب الملايين من الأشخاص كل سنة في شتى أنحاء العالم. ومن الأعراض المشتركة بين المصابين بالحساسية احمرار العينين، وحكة الجلد، والعطس المتكرر، وسيلان الأنف. وفي حالات أخرى، يمكن أن تزداد الإفرازات في الرئتين مما يؤدي إلى السعال.
وتجدر الإشارة إلى أن شدة أعراض حساسية الربيع تتغير من شخص لآخر، وتعتمد أساسا على مقدار غبار الطلع المسبب للحساسية الذي تتفاعل معه أجسامنا بطرق مختلفة. وترتبط تأثيرات غبار الطلع على الجسم بمدة تعرض الشخص لها، وعمر المُصاب بالحساسية.
وأكدت الصحيفة أن استمرار الحساسية لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى أمراض أخرى، مثل التهاب الجيوب الأنفية، والتهابات الأذن الوسطى، وأمراض الجهاز التنفسي مثل الربو. وهناك من يخلط بين نزلات البرد وبين حساسية الربيع، وفي هذه الحالة يتوجب استشارة الطبيب وإجراء الكشوفات الطبية اللازمة، مع ضرورة الحذر من استخدام الأدوية دون وصفة طبية.
وذكرت الصحيفة أن أهم وسيلة لعلاج حساسية الربيع والحد من تفاقم أعراضها، هي الوقاية من المؤثرات التي تُحفز حساسية الجسم. وبعد ذلك، يتوجب زيارة الطبيب واستخدام الأدوية المضادة للحساسية التي يوصي بها.
وإذا استمرت الأعراض واشتدت رغم استخدام الأدوية، فعندها يجب إجراء فحص متقدم للحساسية، مع العلم أنه لا يوجد علاج تام للحساسية.
وحذرت الصحيفة المصابين من تجاهل أعراض حساسية الربيع، لأنها مسألة صحية يجب التعامل معها مثل أي مرض آخر.
وفي هذا الصدد، من الضروري الاهتمام بالنظام الغذائي، واتباع طرق الوقاية السهلة والبسيطة، التي من شأنها أن تحد من خطر التعرض لحساسية الربيع. وبعد اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، سيتسنى لك الاستمتاع بأجواء الربيع الرائعة بعيدا عن الحساسية والأمراض المترتبة عنها.
اقرأ أيضا : هل النباتيون معرضون للأمراض أكثر من غيرهم؟
وأشارت الصحيفة إلى أن أبرز الطرق للوقاية من حساسية الربيع تتمثل في إغلاق الأبواب والنوافذ خلال فترة تطاير حبوب اللقاح في فصل الربيع. كما يجب الحرص على البقاء في المنزل في الأيام التي تكون فيها الرياح قوية، مع ضرورة تنظيف الأبواب والشبابيك بصورة دورية من حبيبات اللقاح والتراب وغيرها.
وبالإمكان أيضا استخدام المكيفات، التي تعمل على تنقية الهواء من اللقاح. وفي خارج المنزل، يمكن استخدام قناع واق يحمي من التعرض لغبار الطلع.
وشددت الصحيفة على ضرورة الاستحمام بعد العودة إلى المنزل، وتجفيف الملابس في آلة الغسيل بدلا من وضعها في الخارج، لأن تجفيفها بالطرق التقليدية يعني تجمع حبيبات اللقاح عليها. كما يجب على الشخص الذي يعاني من حساسية الربيع الاهتمام كثيرا بنظافته الشخصية والنظافة المنزل.
وأوردت الصحيفة أنه من بين طرق الوقاية الأخرى من حساسية الربيع، الاهتمام بنوعية الغذاء، وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامين أ، وج، و إي، والأوميجا 3، والمعادن مثل المغنيزيوم.
كما تعد أشعة الشمس مفيدة للتزود بالفيتامين "د"، ويجب تناول الأسماك مرتين في الأسبوع على الأقل، وشرب الحليب يوميا. إلى جانب ذلك، ينبغي تناول الخضراوات والفواكه، وشرب كميات كبيرة من الماء.
وفي الختام، ذكرت صحيفة أنه بالإمكان منع وصول حبيبات اللقاح إلى الجهاز التنفسي من خلال تنظيف الأنف بالماء والملح، مع ضرورة الانتباه إلى مقدار الملح المستخدم لذلك.
اليوم العالمي للسل.. 10 حقائق مهمة عن المرض (صور)
أمراض نادرة وغريبة... هل سمعت بها؟
دراسة: المثليين أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب