يُعرف القولون العصبي أو متلازمة الأمعاء المتهيج، بأنه خلل في وظيفة القولون يؤدي لأعراض في الجهاز الهضمي مثل انتفاخ البطن وسوء الهضم والإخراج.
وقد تكون متلازمة القولون العصبي مورثة، وهو مرض مرتبط بالأعصاب شديدة الحساسية في الأمعاء، وفق ما نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، التي أشارت إلى طرق عدة تؤدي إلى تقليل تأثير القولون العصبي على حياة المصاب به.
معرفة دوائك
نشرت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21" نصائح مهمة للمصابين بالقولون العصبي، في مقدمتها "تحدث إلى طبيبك حول ما يوصى به لحالة القولون العصبي الخاصة بك، فإذا كان لديك قولون عصبي مترافق مع ألم في البطن المرتبط بالإمساك، يمكن أن تساعدك الملينات".
وأوضحت أن الملينات "مجموعة من المسهلات الاسموزية، التي تزيد من المياه داخل القولون، بالإضافة إلى أدوية مسهلة، التي تحفز جدران القولون".
وأضافت: "إذا كان لديك قولون عصبي يترافق مع آلام بطن مع إسهال، يمكن أن تساعد الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل اللوبراميد للسيطرة على الأعراض".
جرب البروبيوتيك
ووفقا للصحيفة، فإن البحوث أشارت إلى أن التغييرات في الميكروبات الموجودة في الأمعاء قد تؤدي إلى الإصابة بالقولون العصبي، وذلك عن طريق زيادة الالتهاب وتغيير في حركية الجهاز الهضمي.
ويساعد البروبيوتيك "مكمل غذائي" المتوفر في الكبسولات والمساحيق والزبادي، في التخفيف من الأعراض، ويوازن بين ميكروبات الأمعاء عن طريق تثبيط نمو البكتيريا المسببة للأمراض، وإبطاء حركة الأمعاء ومحاربة الالتهاب.
نظام غذائي عالي الألياف
إذا كنت تعاني من آلام البطن المترافقة مع الإسهال والإمساك بسبب القولون العصبي، فإن زيادة الألياف الغذائية مع الفواكه والخضروات والفاصوليا والخبز والحبوب الكاملة قد يخفف الأعراض.
ويمكن للوجبات الغنية بالدهون أن تسبب مشاكل عن طريق إحداث تقلصات قوية في القولون أسرع من المعتاد، الأمر الذي يمكن أن يسبب التشنج والإسهال، ومع ذلك، فإن القولون العصبي ذو مدى واسع، فواحد فقط من كل ستة مرضى القولون العصبي يتحسنون على هذا النظام الغذائي.
ويجد البعض الآخر أنه يزيد من حدة الأعراض، وقد يستفيد من نظام مختلف مثل النظام الغذائي الكيتوني "الكربوهيدرات" الذي يهدف إلى تقليل الالتهاب.
القيام بالتمارين
وأكدت الأبحاث أن ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة، مثل المشي بوتيرة معتدلة، خمسة أيام في الأسبوع، يمكن أن تساعد بشكل كبير في تخفيف الأعراض الشائعة مثل الإمساك والتشنجات البطنية.
وأوردت الصحيفة: "من الأفضل استشارة طبيبك حول نظام التمرين المناسب، لكن حاول الحفاظ على روتين حتى تمارس الرياضة في نفس الوقت كل يوم وتجنب التمرين خلال أوقات الوجبات".
قلل من مستويات التوتر لديك
ويُعتقد بشكل شائع أن الإجهاد يؤدي إلى الإصابة بالقولون العصبي، ويرجع ذلك جزئيا إلى الروابط العصبية بين الدماغ والأمعاء، وأي ضغوط خارجية تجعل العقل أكثر وعيا بتشنجات القولون المؤلمة، وقد يكون القولون العصبي عبارة عن اضطراب ذاتي المناعة، ويتأثر نظام المناعة بشدة من الإجهاد.
ونصحت بأن تحاول أن تخصص وقتا في يومك لجلسات الاسترخاء، وإذا كنت تعاني من حياة مرهقة، ففكر في ممارسة اليوغا أو التأمل، أو مارس تمارين التنفس.
الحفاظ على سجل لغذائك
ونصحت أيضا بالاحتفاظ بمذكرات يومية لجميع الأطعمة والمشروبات التي تجعل أعراضك تتهيج، مثلا إذا كنت تعاني من الانتفاخ، فقد ترغب في محاولة التخلص من الأطعمة المسببة للغازات، مثل النشا المصنع "الموجود في البطاطا الباردة والخبز، والفاصوليا، والخضروات الخضراء مثل الملفوف، والمشروبات الغازية".
ويسبب "الفركتوز" الموجود في الخضروات والفاكهة الحلوة في بعض الحالات الإسهال والغازات والانتفاخ عند مرضى القولون العصبي.
ومن الجدير بالذكر أن واحدا من كل 10 من المصابين به يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، لذلك فإن تقليل منتجات الألبان يمكن أن يوفر الراحة، كذلك الكافيين يمكن أن يجعل الإسهال أسوأ، لذلك عليك الحد من القهوة والشاي إلى ثلاثة فناجين في اليوم.
جرب زيت النعناع الحار
وأظهرت الدراسات أن زيت النعناع يمكن أن يكون فعالا في الحد من شدة التقلصات والتشنجات في البطن، والانتفاخ وكثافة حركة الأمعاء والألم عند خروج البراز، خاصة عند المرضى الذين يعانون من القولون العصبي، وتكون أعراضه عندهم الإمساك.
وحاول شراء زيت النعناع المغلف للأمعاء، أقراص مغلفة خصيصا لخروج الزيت ببطء في الأمعاء الدقيقة.
تزايد حالات مقاومة الأمراض للمضادات الحيوية (إنفرغراف)