أطلق سياسيان معارضان مطالبات لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بالإفراج عن مرشحي الرئاسة المعتقلين وجميع معتقلي الرأي والإخوان من السجون، واتخاذ خطوات جادة نحو تحول ديمقراطي بعد الإعلان عن فوزه بفترة رئاسية جديدة.
وعبر "تويتر"، قال أستاذ العلوم السياسية حسن نافعة، أمس الأربعاء: "سأكون أول المؤيدين للسيسي والداعمين له إذا استخدم فترة ولايته الثانية في تمهيد الطريق نحو تحول ديمقراطي حقيقي يسمح لكل المواطنين بالمشاركة الفعالة في الحياة السياسية، ويمكنهم من اختيار ممثليهم الحقيقيين في انتخابات مجلس النواب ومن اختيار حر لرئيس يعبر عن طموحاتهم في انتخابات 2022".
كما تساءل نافعة، في تغريدة سابقة نشرها الاثنين عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات، حول دور المعارضة في الفترة الرئاسية الجديدة للسيسي قائلا: "كيف ستتصرف المعارضة؟ هل تنجح في الضغط لتحويل انتخابات 2022 إلى فرصة حقيقية للتغيير السلمي، أم تستمر في المكابرة والمزايدة على بعضها البعض؟".
فترة الولاية الثانية ستكون حاسمة في تحديد مستقبل مصر. فالرئيس الحالي سيسعى للاحتفاظ بالسلطة، وإذا لم ينجح سيسعى لضمان نقلها إلى أحد معاونيه، لكن كيف ستتصرف المعارضة؟ هل تنجح في الضغط لتحويل انتخابات 2022 إلى فرصة حقيقية للتغيير السلمي أم تستمر في المكابرة والمزايدة على بعضها البعض؟
تغريدة نافعة اليوم، أثارت تعليقات واسعة، فعلق رئيس اتحاد طلاب مصر السابق أحمد البقري: " لقد بدأ الولاية الثانية باغلاق مقر موقع مصر العربية بالشمع الأحمر واعتقل مدير تحريره، من جاء بانقلاب عسكري وقتل واعتقل الاف الابرياء لايمكن ان يقبل باعطاء مساحة للتنفس لانها ستكون بداية نهايته". نافعة أيد حديث البقري وأجاب قائلا: " علشان كده بنقول إذا ، يعني التأييد مشروط بأن يفعل و قلنا مرارا وتكرارا أننا نتوقع ألا يفعل. نحن لا نعارض لمجرد المعارضة ولا نعارض شخص وإنما سياسات". المستشار السابق للرئيس المنتخب محمد مرسي، أحمد عبد العزيز اعتبر تغريدة نافعة ضربا من الاستحالة، خاصة مع توجيهها لمن يصف نفسه بأنه "ليس سياسي" فقال: " اللهم صل على النبي، تحول ديموقراطي حقيقي! يمكنهم من اختيار ممثليهم الحقيقيين في انتخابات مجلس النواب! واختيار حر لرئيس يعبر عن طموحاتهم! عندما توجه هذا الكلام لحلوف بيقول : أنا مش سياسي..هيء! فإما أنك بتضحك على نفسك أو بتستهزأ بمن ارتكب خطيئة المرور على تغريدتك!". الناشط السياسي المعارض حازم عبد العظيم كذلك تفاعل مع تغريدة نافعة أيضا وأعاد تغريد عدة نصائح وجهها لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات أول أمس الاثنين. عبد العظيم في تغريداته النصوحة، طالب بالإفراج عن جميع معتقلي الرأي والإخوان ومرشحي الرئاسة السابقين، واصفا هذا الطلب بـ "الفرصة لفتح صفحة جديدة" وقال في تغريدة له عبر "تويتر": "ياريت لو شوية دم بقى تفرج عن عنان وقنصوة وجنينة. أعتقد الغرض من حبسهم كده انتفى واتطمنت". وأردف عبد العظيم: "وأطلق سراح أبوالفتوح والقصاص وشوكان وجعفر وياريت كل معتقلي الرأي في سجونك الغير مدانين في عنف بما فيهم الإخوان". وأضاف : "بطل (توقف عن) أساليب القمع دي لو عايز تفتح صفحة جديدة و تبدأ في كسب إحترام فقدته". ووجه حازم نصيحة للسيسي قائلا: "انفض المعرضين والمنافقين والطبالين والمتنطعين واحط خلق الله اللي مصدرهم في المشهد، وأعتمد على الكفاءة والأهلية وليس الولاء والانبطاح، رسخ قيم التنافسية والتميز". وأردف عبد العظيم: " سيبك من المشاريع الفنكوشية واهتم ببناء الانسان مش الاسمنت والحجر، راجع اخطاؤك بشجاعة وصدق . لاتخدع الشعب مرة أخرى .. خليك صادق لو على رقبتك .. هاتكسب في الآخر ". وتابع: " حل مجلس الشعب، أنت عارف وأنا عارف كيف تم تشكيل هذا المجلس المنبطح بالتليفون تحت قبة المخابرات العامة، خلي الشعب يختار نوابه بدون تدخل منك وأجهزتك، خلي الشعب يحس بكرامته في الاختيار، سلطة تشريعية حرة تحاسبك بجد مش منبطحة لأوامرك". وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر قد أعلنت الاثنين فوز عبد الفتاح السيسي، بولاية ثانية لرئاسة مصر في انتخابات الرئاسة 2018 بعد حصوله على 21 مليونا و835 ألفا و387 صوتًا، بنسبة 97.08% من الأصوات الصحيحة. وأوضحت اللجنة أن المرشح موسى مصطفى موسى حصل على 656 ألفا و534 صوتا، بنسبة 2.92%، فيما بلغ عدد الأصوات الباطلة مليون 762 ألفًا و231 صوتا بنسبة 7.27 %. وجرت الانتخابات في مصر يوم السادس والعشرين من الشهر الماضي، واستمرت ثلاثة أيام متواصلة، مسجلة مشاركة ضعيفة في نسبة التصويت، الأمر الذي حذا بهيئة الانتخابات إلى تمديد التصويت في اليوم الثالث والأخير لساعة إضافية، لتمكين المقترعين من التصويت.
السيسي يهنئ رئيس وزراء إثيوبيا ويؤكد سعيه لتعزيز العلاقات
الجبهة الوطنية تدعو إلى برنامج عمل وخطة طريق لإنقاذ مصر
ماذا يعني فوز السيسي بـ97% في نتائج انتخابات الرئاسة؟