أعلنت روسيا الأحد انها توصّلت إلى اتفاق مع فصيل "جيش الإسلام" يقضي بإجلاء المقاتلين والمدنيين الراغبين بالمغادرة من مدينة دوما، آخر جيب تسيطر عليه الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، ما يمهّد لاستعادة الجيش السوري السيطرة على المنطقة بأكملها.
وحتى مساء الأحد، لم يصدر عن جيش الإسلام الذي يسيطر على دوما أي تعليق على الاتفاق الذي أعلنت عنه في وقت سابق من النهار وسائل الإعلام الرسمية السورية، ثم أكّده الجيش الروسي.
وقال الجنرال الروسي يوري ايفتوشينكو وفقا لوكالة انترفاكس، إنه تم التوصل إلى "اتفاق مبدئي" لعملية "الإجلاء" من دون تحديد موعد بدء العملية.
ويأتي الاتفاق غداة إعلان الجيش السوري مواصلته القتال لاستعادة مدينة دوما، مؤكدا سيطرته على "جميع مدن وبلدات الغوطة الشرقية"، إثر انتهاء ثاني عملية إجلاء من المنطقة التي شكلت منذ العام 2012 معقلا للفصائل المعارضة قرب العاصمة.
ولطالما شكلت الغوطة الشرقية هدفا لقوات النظام، كونها إحدى بوابات دمشق، وتُعد خسارتها ضربة قاصمة للفصائل المعارضة التي هدد وجودها في هذه المنطقة أمن دمشق طوال سنوات.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن التوصل إلى "اتفاق نهائي" بين روسيا وفصيل جيش الإسلام في مدينة دوما، يقضي "بخروج مقاتلي جيش الإسلام وعائلاتهم والمدنيين الراغبين إلى شمال سوريا، على أن تدخل الشرطة العسكرية الروسية إليها"، في خطوة أولى قبل دخول المؤسسات الحكومية.
اقرأ أيضا: قصف للنظام على دوما رغم وجود اتفاق لإجلاء الجرحى والمرضى
وأكد التلفزيون الرسمي "التوصل لاتفاق يقضي بخروج الإرهابيين من دوما" إلى مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي، كما ينص على "تسوية أوضاع المتبقين (...)، وعودة جميع مؤسسات الدولة، وتسليم الإرهابيين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للدولة".
وتركّزت المفاوضات مؤخرا على وجهة جيش الإسلام، لتنتهي بالاتفاق على خروجه إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة فصائل موالية لتركيا في ريف حلب الشمالي الشرقي.
ولطالما كرر قادة جيش الإسلام رفضهم أي حل يتضمن إجلاءهم إلى أي منطقة أخرى.
اقرأ أيضا: جيش الإسلام "متفائل" وينفي الانسحاب.. وتحضير لقافلة جديدة
النظام يروج لمعركة ضخمة بدوما.. وتجهيز للقافلة الرابعة
دوما تترقب عملية للنظام وموسكو تنتظر رد جيش الإسلام
المعارضة تتبادل الاتهامات بعد هزيمة الغوطة.. والنظام "سعيد"