بسبب مخاوف الخصوصية.. فيسبوك يؤجل إطلاق كاميرا المنزل الذكية

بدأت فضيحة "كامبريدج أناليتيكا" تُلقي بظلالها على شركة "فيسبوك" ومنتجاتها، وكما أثرت على سعر سهمها في البورصة، فإنها أيضا أثرت على سير عملها، حيث قرر الموقع تأجيل إطلاق كاميرا المنزل الذكية، بسبب مخاوف الخصوصية.

وبحسب الخبر الذي نشرته صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية وترجمته "عربي21"، تم إيقاف إطلاق الكاميرا المنزلية بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية، وكان من المتوقع استخدام الجهاز من أجل مكالمات الفيديو.

وقد أجل "فيسبوك" إطلاق شاشة مزودة بكاميرات فيديو، بسبب مخاوف تتعلق بأمور خصوصية الشبكة الاجتماعية وبيانات المستخدم.

وكان من المقرر الكشف عن الجهاز المزود بسماعات بمساعدة صوتية مثل سماعات أمازون "إيكو"، خلال مؤتمر مطوري فيسبوك في شهر أيار/مايو، وتقرر تحديد موعد آخر لاحقا من هذا العام.

ويُعتقد أن الجهاز الجديد، والمعروف باسم "Portal" فقط، هو عبارة عن مكبِّر صوتي بميزة  فيديو، بالإضافة إلى انه يتعرف على الوجه، لكن توصيله بكاميرا متصلة بـ "فيسبوك" قد تم تعليقها وسط مخاوف من أن ينظر إليه على أنه قد يستخدم من قبل السلطات بطريقة مستبدة.

وقال موقع بلومبرج إن إعلان الجهاز توقف حتى يتم الانتهاء من مراجعة خصوصية المستخدم، في حين أنه من المتوقع إطلاقه في الخريف.

من جهته عبر خبير أمن المعلومات احمد حسين العمري عن اعتقاده بأن "فيسبوك" قرر تأجيل إطلاق هذا الجهاز بسبب خوفه من فشله في السوق، نتيجة لقلق المستخدمين على خصوصيتهم خاصة بعد فضيحة "كامبريدج أناليتيكا".

وتابع العمري في حديث لـ "عربي21": "بالإضافة لذلك، فإن الشركة تريد التأكد من تطبيق معايير أمنية صارمة تبدد خوف المستخدمين، خصوصا أن القضايا المتعلقة بالتعويض عن انتهاك الخصوصية للأشخاص قد تكلف الشركة سمعتها بالكامل".

وأعتبر أن مسألة التأجيل تندرج ضمن تطمينات الشركة للمستهلكين ومراجعات للإجراءات الأمنية.
وأكد أن إعلان فيسبوك تأجيل إطلاق الكاميرا بالمؤكد هي رسالة بالغة التأثير لدى المستهلك، لأنه سوف يطمئن أن الشركة تولي هذا الموضوع مزيدا من الاهتمام، بمعنى أنها تلعب على العامل النفسي والتقني في الوقت نفسه".

ويرى العمري بأن "أي خرق أمني جديد أو قديم في "فيسبوك" قد يؤدي لانهياره، خاصة مع وجود منافسين له مثل فيس تايم ومنتجات أخرى، وأي شركة مهما بلغت من القوة فهي فترة مؤقتة، حيث ستظهر شركات أخرى منافسة".

الجدير بالذكر أن "فيسبوك" يأمل بأن يهيمن على سوق السماعات الذكية المتصاعد، الذي تسيطر عليه الآن شركة أمازون، وذلك بإطلاق سماعات ذكية تعمل بطاقة إليكسا.

وتسمح السماعات الذكية للمستخدمين باستخدام الأوامر الصوتية لتشغيل الموسيقى والاستماع إلى الأخبار، وإجراء مكالمات صوتية ومكالمات فيديو دون استخدام اليدين.