قال رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط إنه لا مؤشّرات جديّة لحرب إسرائيلية على لبنان، لكنّ الأمر مرتبط بما يريده الأمريكيون.
وعبر جنبلاط عن أسفه لأن "في سوريا، بشار الأسد يربح بدعم الروس والإيرانيين. الروس استغلوا التصعيد الأمريكي ضدّهم وردّوا في الميدان وهم قادوا المفاوضات مع المسلّحين بأنفسهم، وأخرجوهم. الروسي ساير التركي في عفرين، لكنْ هناك ثمن سيدفعه التركي بتصفية المسلّحين في إدلب. هناك أيضا مسألة منبج، هي غرب الفرات. الأمريكي لن يزعّل التركي في منبج، لكن على التركي كما قلت تصفية المسلحين".
وأشار جنبلاط إلى أنّ "رئيس الحكومة سعد الحريري تراجَع عن الاتفاق الانتخابي في البقاع الغربي ردّا على رفضي للتعاون مع التيار الحر، الذي لم يترك شيئا إلّا وفَعله في الشوف".
ووجه جنبلاط كلامه للحريري قائلا: "أودّ فقط أن أُذكّرَه بأنّ أربعة من أعضاء اللقاء الديمقراطي وبينهم مرشّحون في البقاع الغربي، تركوني عام 2011، وصوّتوا للحريري خلال الاستشارات النيابية الملزمة، رافضينَ التقيّد بقراري تسميةَ الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة، فهل هكذا يكون العِرفان بالجميل؟".
وفي حديثه عن سلوك التيار الوطني الحر في الشوف قال جنبلاط :"ما خلّوا شي.. راقب أدبياتهم التي لا علاقة لها بالأدبيات"، لافتا إلى ان "تصرّفات المستقبل والتيار الوطني الحر عشيّة الانتخابات توحي بأنّ هناك محاولة لفرض حصار عليّ، ربّما لحسابات تتّصل بمرحلة ما بعد الانتخابات، وقد لا يكون الحريري والوزير جبران باسيل بعيدين من هذه الحسابات".
وردا على سؤال حول إذا كان قلقا من عدم القدرة على تكوين كتلةٍ نيابية وازنة، رد جنبلاط: "عندما أسقَطنا، أنا وصديقي نبيه بري، اتّفاق 17 أيار لم نكن نوّابا.. الوزن لا علاقة له بعدد النوّاب فقط".
ووصف جنبلاط ما يحصل اليوم بأنه توغّل أكثر فأكثر في المحاصصة الطائفية: "معقول إيقاف التعيينات في مأموري الأحراج؟ وفي موظفي الطيران؟ بذريعة التوازن الطائفي؟ التوازن الطائفي لا يشمل إلا الفئة الأولى، حسب الطائف، أين مجلس الخدمة المدنية؟ المشكلة أن باسيل حاكم بأمره، هو الآمر الناهي اليوم، والحريري لا يردّ له طلبا. ما بيطلع من جبران"، معتبرا ان "باسيل يملك مشروع الوصول إلى رئاسة الجمهورية. الآن الرئيس ميشال عون موجود. لكن ما يحصل يؤشّر إلى المستقبل".
وقال إن "النظام اللبناني لا يمكن أن يتغيّر. هو أقوى نظام في المنطقة، حتى أقوى من نظام الرئيس السوري بشار الأسد . ائتلاف بين طوائف. لكنّهم يضربون اتفاق الطائف الآن، من دون بدائل". وتمنى جنبلاط لو لديه حليفان مثل بري، مؤكدا أنه: "وفيّ ومخلص ورجل دولة. في بيروت، قال لن نرشّح أحدا ضد مرشّح وليد جنبلاط (عن المقعد الدرزي) وقد وفى بوعده"، واضاف:"متفاهم بالكامل مع حزب الله وحركة أمل، واختلافاتنا موضعية وبسيطة".
وعبر جنبلاط عن تخوفه ممّا يسمعه، حيث وصلت إليه معلومات بأن معركة رئاسة مجلس النّواب لن تكون سهلة، معتبرا أن :"هناك استهدافا واضحا لبرّي من قبل التيار العوني، وتناغما من الحريري مع هذا الأمر. هذا سيء جدّا".
اقرأ أيضا: هكذا علق جنبلاط وحزب الله على شتيمة باسيل لبري
ولفت إلى أن :"استهدافي تحصيل حاصل. لكنّ برّي ركيزة أساسية في البلد، الله يطوّل بعمره. استهداف برّي ممنوع من قبل حزب الله ومن قبلنا، وأعتقد أن جبران باسيل وصلت إليه رسالة بهذا الخصوص".
ورأى جنبلاط أن :"لا أحد سيعطي الجيش سلاحا رادعا لإسرائيل هذا بالتوازنات الحالية. بالوضع الحالي ماشي الحال. سلاح حزب الله موجود، وإذا كان هناك من ضمّ لهذا السلاح إلى الجيش، فسيكون له ثمن سياسي وبناء على مفاوضات بين إيران وأمريكا … إن حصلت مفاوضات". وحول مؤتمر سيدر أجاب جنبلاط: "سمّوه سيدر، الأرز، ما إلهم عين يسمّوه باريس أربعة، على قدّ ما كان باريس 3 ناجح. يحلّوا عن شجر الأرز. فليسمّوه مؤتمر البلح. منيح البلح".
جنبلاط يدين قصف الحوثي للرياض ويحذر من "مغامرة قادمة"
الأحباش يقبلون على انتخابات برلمان لبنان.. مع من سيتحالفون؟
نجل مرسي يرد على بيان النواب: قضية والدي إنسانية ولم ندولها