سياسة عربية

"لمّة" تتفاعل بإسطنبول بإبداعات ومواهب الشباب الفلسطيني

منصة لمِّه الشبابية للإبداع منبثقة عن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج- أرشيفية

أقامت منصة لمِّه الشبابية الفلسطينية للإبداع، الحدث السنوي الثاني لها في مدينة إسطنبول؛ باستعراض القصص والأفكار الإبداعية، والمواهب الفنية لدى الشباب الفلسطيني، لنشر الأفكار والقصص والعمل على مشاركتها فيما بينهم عبر منصة حرة ومستقلة، وشارك بإعداد الحدث أكثر من خمسين متطوعا من عدة دول، وقام بإخراجه المخرج المميز نورس أبو صالح. 


وأفادت الناطقة الإعلامية لمنصة لمِّه شهد عرار بمشاركة 500 شاب وشابة في حدث لمِّه لهذا العام السبت الماضي ، حيث قدم الضيوف إبداعاتهم وقصصهم، وكانت فلسطين سيدة لأحاديثهم. 


وبدأ الحدث بالرحالة الفلسطيني معتصم عليوي الذي يتنقل من مكان لآخر يحدّث من يقابلهم عن فلسطين حتى يغير الصورة النمطية التي بناها الاحتلال.


أناديكم، فلسطين داري، منتصب القامة أمشي، وأغاني فرقة العاشقين، أناشيد وأغاني وقصائد وطنية فلسطينية، غنتها الإعلامية عروب صبح، مؤكدة الدور الذي تقدمه تلك الأغاني في بقاء اسم فلسطين محفورا في أذهان الأطفال، وأشارت إلى أهمية معرفة الأطفال قصة الشهيد محمد الدرة، وفارس عودة. 


وبالرمال رسمت فلسطين بأنامل الشابة البحرينية المتألقة زهرة ناصر، على أنغام عيوننا إليك ترحل كل يوم. 

 

اقرأ أيضا : إطلاق منصة المبادرات الشبابية الفلسطينية في إسطنبول


فيما ركز الباحث التاريخي جهاد ترباني صاحب كتاب (مائة من عظماء أمة الإسلام) على ضرورة قراءة تاريخ الأمة، من أجل حسن التخطيط لمستقبلها.

من جانبه أشار المخرج السينمائي أنس الكرمي مخرج فلم الطريق إلى بلفور، إلى أهمية صناعة الأفلام وإمكانيتها في نقل الرسائل للآخرين، وقدرة تأثير الأفلام وصناعتها على الرأي العام، وضرب مثالا على ذلك كيف قامت "هوليود" بتثبيت موضوع التعاطف مع " الرجل الأشقر"، مطالبا من الشعب الفلسطيني أن يولي أهمية للدراما الفلسطينية.


وأكدت نادين القطامين على إمكانية جعل الإنسانية منبرا للنهضة في عالم يعج بالأنانية والكراهية، وأهمية الروايات في خدمة القضية الفلسطينية.


وللحديث عن إبداع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وتسليط الضوء على معاناتهم، وعن أحلام الأسرى في الحرية، تحدث الأسير الفلسطيني المحرر تيسير سليمان عن الإبداع لدى الأسرى الفلسطينيين .


وذكر سليمان أن رسالة الأسرى لكل الفلسطينيين والعرب والمتضامنين مع القضية الفلسطينية، بأنهم بحاجة إلى الدعم والمساندة المتواصلة حتى نيل حريتهم.


ولقضية اللاجئين حصة في منصة لمِّه، فقد قدمت ملاك الأعمر فقرة لاجئ ولكن، وتحدثت فيها عن حياة اللجوء وعلى ضرورة مد يد العون للاجئين ودعمهم.


كما تضمنت فقرات منصة لمِّه، فقرة موسيقية إبداعية للعازف الفلسطيني ابن عكا والقادم من حيفا غسان بيرومي الذي عزف على آلة قليلة الاستخدام في العالم العربي اسمها Hung Drum، ووصلة فنية لفرقة الأمجاد للدبكة الفلسطينية التي أشعلت المسرح بدبكاتها على أنغام الأغاني التراثية الشعبية.


وأما أيقونة لمِّه لهذا العام، فكانت فقرة للشهيد إبراهيم أبو ثريا، وعرض فلم قصير عنه يشرح مراحل نضاله وثباته في خدمة قضيته، ذكر كيف ناضل من أجل الوطن وكيف واصل المسير حتى استشهاده في فعاليات التعبير عن الغضب من قرار ترمب بشأن القدس.


وكانت آخر فقرات لمِّه، مع الفنان الفلسطيني رائد قطناني عرض خلالها لوحة فنية عن القدس ومسجد قبة الصخرة، كان قد بدأ برسمها مع انطلاق الحفل ليتم عرضها في ختام الحفل.