صحافة إسرائيلية

الكشف عن "خطة استراتيجية" للمتطرف سموتريتش تهدف إلى منع إقامة دولة فلسطينية

المتطرف سموتريتش صرح الأسبوع الماضي أن هدفه هو إفشال إقامة دولة فلسطينية- الأناضول
المتطرف سموتريتش صرح الأسبوع الماضي أن هدفه هو إفشال إقامة دولة فلسطينية- الأناضول
كشفت خرائط ووثائق سرية حصلت عليها صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، النقاب لأول مرة عن خطة استراتيجية يبادر إليها وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، من خلال مديرية الاستيطان التي أقامها بهدف منع إقامة دولة فلسطينية.

جاء ذلك في مقال للصحفية الإسرائيلية "حنان غرينوود"، نشر في الصحيفة العبرية، في أعقاب إعلان الاحتلال الإسرائيلي إضفاء الشرعية على 5 بؤر استيطانية غير قانونية في ما يعرف بـ"المنطقة ب" بالضفة الغربية المحتلة، بناء على طلب من وزير المالية المتطرف.

وتأتي إجراءات المتطرف سموتريتش، ردا على  الاعترافات بدولة فلسطينية والإجراءات المتخذة ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي في المحاكم الدولية.

وذكر المقال أن البؤر الاستيطانية الخمس التي أقر الاحتلال شرعنتها رغم معارضة الولايات المتحدة، هي "جفعات اساف، وأفيتار، وأدورايم، وحليتس، وسديه أفرايم".

اظهار أخبار متعلقة


والبؤر الاستيطانية هي مستوطنات صغيرة أقامها مستوطنون على أراض فلسطينية خاصة دون الحصول على موافقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت المقال إلى أن "الحديث يدور هذه المرة عن مستوطنات تهدف لدق إسفين في محاور ضيقة جدا في المناطق ب ستمنع أي تواصل إقليمي فلسطيني. وتقول مصادر في الحكومة إنها تمثل السنونو الأول".

وقال إن "المستوطنات الجديدة، بخلاف كثيرة أخرى في الضفة، لا يمكنها أن تكون مبيضة من خلال تعريفها كحي لمستوطنة قائمة، بل هي مستوطنات جديدة تماما".

وأقر الاحتلال مستوطنة "أفيتار"، لما تحمله من أهمية للاستيطان لسبب استراتيجي. وعلى مسافة بضع عشرات الكيلومترات من هناك، أقرت "جفعات أساف" وهي من المستوطنات الأقدم في القائمة، حسب المقال.

وذكر المقال أن "مزرعة سديه أفرايم أحد التحديات الأكبر. حيث أراد رجالات سموتريتش إقرار المزرعة، لكن الأمريكيين عارضوا، إلا أن الحكومة لم تكترث هذه المرة. يدور الحديث عن أرض تشكل فاصلا بين كتلتين من أراضي "ب" يؤدي إلى غوش تلمونيم، وتشخص فيه الحكومة احتمالا لبناء مدينة حريدية تضم 50 ألف نسمة. إذا ما خرجت الخطة إلى حيز التنفيذ، فسيكون هناك تواصل إقليمي مكثف بين موديعين عيليت وغوش تلمونيم".

ولفت المقال إلى أن "الخطة الاستراتيجية التي تنكشف هنا لا تتضمن فقط إقرار المستوطنات، بل خطوات استكمالية أيضا"، مشيرا إلى أنه "في جلسة مجلس التخطيط الأعلى أقر هذا الأسبوع مخطط هيكلي لمستوطنة جفعوت. ومع أنها ليست مستوطنة جديدة رسمياً، بل حي بعيد لألون شافوت، فإن هدفها هو منع أي سيطرة فلسطينية من الغرب واستكمال كتلة الاستيطان لغوش عصيون. منذ سنوات عديدة، كانت الخطوة عالقة، أما الآن فماضية إلى الأمام".

وأضاف أن "ثمة خطوة أخرى، وهي إقرار حي البوستر في مستوطنة نجوهوت"، موضحا أنه "بين هذه المستوطنة وباقي جبل الخليل كتلة مانعة كبرى من المناطق ب، وهي تعد منعزلة وباعثة على التحدي. الحي الجديد يعزز المستوطنة، وثمة خطط أخرى على الطريق".

وشدد المقال على أن "تعزيز جبل الخليل هو في رأس سلم أفضليات حكومة الاحتلال، لذا وبخلاف مجالس أخرى، كان ينبغي لها أن تفضل إقرارات البناء في جبل الخليل لكل خطة ممكنة جاهزة مقرة للتنفيذ. وثمة مستوطنات أيضا في عمق أراضي الضفة حصلت على إقرارات للسبب ذاته. رغم وجود إدارة ديمقراطية في الولايات المتحدة، تضاعف البناء منذ إقامة الحكومة الحالية أكثر مما كان في ولاية  الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب".

اظهار أخبار متعلقة


وأشار إلى أن "مديرية الاستيطان تواصل جهدها أيضا لتعريف الأراضي كأراضي دولة"، منوها إلى أنه منذ إقامة دولة الاحتلال الإسرائيلي "أقر نحو 30 ألف دونم بأنها أراضي دولة، والهدف هو الوصول إلى نحو 45 ألف دونم حتى نهاية السنة".

وكان المتطرف سموتريتش صرح الأسبوع الماضي، علنا، أن هدفه هو إفشال إقامة دولة فلسطينية.

وأعلنت كل من إسبانيا والنرويج وإيرلندا وسلوفينيا وأرمينيا اعترافها رسميا بدولة فلسطين، على وقع تواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة منذ تشرين الأول /أكتوبر الماضي.

تشهد مدن الضفة الغربية المحتلة تصعيدا كبيرا من قِبل جيش الاحتلال ومستوطنيه، حيث يشن الاحتلال حملات دهم واعتقالات بحق الفلسطينيين هناك بوتيرة يومية منذ بدء العدوان على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد مئات الفلسطينيين.

التعليقات (0)