اتهمت وحدة حماية المرأة الكردية، مقاتلين من المعارضة، بالتمثيل بجثة مقاتلة تابع لها، بعد قتلها في معركة "غصن الزيتون" بمحيط عفرين.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيديو يظهر مقاتلين يقفون إلى جانب جثة مشوهة تعود إلى امرأة، ويظهر تقطيع أجزاء من جسدها.
وقال المرصد، إن الفيديو ورد إليه من مقاتلي المعارضة أنفسهم، الذين تفاخروا بما فعلوه وفقا، لما صرح به مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لفناة "فرانس 24".
وبحسب الفيديو الذي تمتنع "عربي21" عن بثه لاعتبارات إنسانية وقانونية، فإن مقاتلي المعارضة توعدوا بأنهم سينتقمون مما فعله الأكراد سابقا، في إشارة إلى قتل عشرات العناصر من "جيش السنة"، ووضع جثث مقاتليه فوق شاحنة كبيرة، والاستعراض بها في شوارع عفرين في نيسان/ أبريل 2016.
وفي بيان صادر عنها، اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، الجيش التركي، وفصائل من المعارضة، بالتمثيل بجثث 4 من مقاتلاتها قرب عفرين.
وأعلنت وسائل إعلام تابعة للأكراد، إن المقاتلة التي تم التمثيل بجثتها، تدعى بارين كوباني، وقتلت في منطقة محاذية للحدود مع تركيا.
بدوره، قال الإعلامي السوري أحمد بريمو، مدير منصة "تأكد"، إنه بعد التثبت من فيديو آخر منسوب للمقاتلة ذاتها قبل التمثيل بجثتها، تبين أنه يعود لامرأة أخرى.
ونقل بريمو عن مصدرين في غرفة عمليات "غصن الزيتون"، قولهما إن الفيديو الذي يظهر دوس أحد المقاتلين على رأس جثة المرأة، صحيح، إلا أنهما نفيا بشكل قاطع التمثيل بجثة المقاتلة.
وذكر بريمو أن المصدر الأول، وهو العقيد معتز رسلان، القيادي في "غصن الزيتون"، أبلغه بأن بارين كوباني امتنعت عن تسليم نفسها بعد محاصرتها من قبل المعارضة، مما اضطرهم إلى رمي قنابل يدوية تجاهها، ما أحدث تشوهات في جسدها.
ونقل بريمو عن المصدر الآخر داخل "غصن الزيتون" قوله، إن المقاتلة الكردية هي من فجرت نفسها بقنابل كانت بحوزتها، مفضلة الموت على الوقوع في الأسر.
كما نشرت صفحات كردية بأن بارين كوباني سارت على خطى "أفيستا"، وهي مقاتلة كردية فجرت نفسها قبل أيام خلال معارك عفرين.
يشار إلى أن "عربي21" لا يمكنها التأكد من صحة الفيديو من مصدر مستقل.
القوات التركية تسيطر على جبل استراتيجي في عفرين (شاهد)
تقدم للجيش التركي و"الحر" بمعركة "غصن الزيتون" (شاهد)
تركيا: أبلغنا النظام السوري بعمليات "عفرين".. والأخير يرد