أكد كاتب إسرائيلي الجمعة، أنه "رغم الخطر الحقيقي الموجود في الجبهة الشمالية، إلا أن تهديد إسرائيل بقصف مصانع الصواريخ في لبنان لم يهدف إلى إشعال الحرب"، بحسب تقديره.
وقال الكاتب عاموس هرئيل في مقال نشرته صحيفة "هآرتس"، إن "القيادة في إسرائيل دقت كل الأجراس تحذيرا من خطر مخططات إيران في لبنان، ولكن يبدو أن هدفها ليس إشعال الحرب، بل العكس إبعادها".
وأشار هرئيل إلى أن تحذير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه ورئيس أركانه، من "النوايا الإيرانية لإقامة مصنع للسلاح في الأراضي اللبنانية، تم توجيهه إلى كل أذن مصغية في المنطقة"، بحسب تعبيره.
ولفت الكاتب الإسرائيلي إلى أنه "في المرة السابقة التي حذرت فيها إسرائيل في أيلول الماضي يبدو أن الرسالة استوعبت جيدا، وإيران وحزب الله أوقفوا المشروع"، مستدركا بقوله: "لكن هذه الجهود تجددت مؤخرا، سواء لأن خطوات إيرانية مشابهة في سوريا ووجهت بتحفظ روسي، أو لأن طهران وصلت إلى استنتاج بأن إسرائيل لن تستطيع صدها في لبنان".
اقرأ أيضا: حزب الله يعلق على تهديدات ليبرمان لـ"حقول الغاز" اللبنانية
ورأى هرئيل أنه "على المستوى الأمني، نتنياهو يكره المخاطرة جدا"، موضحا أنه "منذ احترق كرئيس حكومة جديد في أحداث النفق في أيلول 1996، فإنه يحذر أيضا من أخطار أقل بكثير".
وأضاف أنه "بالنسبة لإيران وحزب الله في لبنان، فإن ما يوجد على الطاولة مخاطرة أكبر بكثير"، مفسرا ما حدث بعد انتهاء حرب لبنان الثانية في 2006، هو عبارة عن "ردع متبادل نشأ بين الطرفين".
وأكد هرئيل أنه بحسب تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية، فإن ترسانة حزب الله تعاظمت عشرة أضعاف تقريبا عن ما كانت عليه في 2006، لافتا إلى أن الحزب يمتلك المئات من الصواريخ التي يمكنها أن تصل إلى العمق الإسرائيلي.
واستكمل مقاله: "التغيير الذي يقلق إسرائيل كما يبدو متعلق بالقدرة على تحسين الدقة لهذه الصواريخ"، مشددا على أنه "في حال نقلت إيران خط الانتاج قريبا من مخازن حزب الله في لبنان، فإن الدقة ستزداد وإسرائيل لن تستطيع عمل الكثير من أجل إحباطها دون البدء بحرب".
ليبرمان يستعرض سياسة إسرائيل الأمنية والعسكرية بالمنطقة
انتقادات أممية لإسرائيل بسبب إهانتها لطالبي اللجوء الأفارقة
صحف: تقديرات إسرائيلية متباينة لاندلاع حرب مع سوريا