كشفت خريطة تفاعلية منشورة على شبكة الإنترنت، ومخصصة لقياس مستوى اللياقة البدنية، مواقع حساسة للغاية، وأنشطة لجنود أمريكيين ينتشرون في قواعد عسكرية حول العالم.
وقالت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها ترجمته "عربي21" إن الخريطة العالمية، التي نشرتها شركة تتبع نظام تحديد المواقع العالمي "سترافا"، تحدد مواقع وتحركات المشتركين في خدمة اللياقة البدنية على مدى عامين، من خلال إلقاء الضوء على مجالات النشاط الذي يقومون به.
وتقول "سترافا" إن لديها 27 مليون مستخدم في جميع أنحاء العالم بما في ذلك معظم أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، من أولئك الذين يمتلكون أجهزة اللياقة البدنية والمشتركين مباشرة في التطبيق الخاص في البرنامج عبر الهاتف المحمول.
وتغطي الخدمة مناطق صحراوية وأخرى تشهد حروبا مثل العراق وسوريا وأفغانستان، وتشمل تحديد مواقع القواعد العسكرية الأمريكية المعروفة، فضلا عن المواقع الأخرى غير المعروفة، والتي يحتمل أن تكون حساسة، حيث يفترض أن الجنود الأمريكيين وغيرهم من الموظفين فيها يستخدمون أجهزة تعقب اللياقة البدنية أثناء تحركهم، ما يجعلهم أهدافا سهلة لعمليات القصف والتفجير التي تنفذها منظمات معادية بفضل هذا التطبيق.
ونقلت الصحيفة عن المحلل الأمني الدولي توبياس شنايدر، قوله إن التطبيق لا يحدد هوية مستخدميه، لكنه يعرض العديد من المواقع التي قد تكون مرتبطة بوكالات الإغاثة ومرافق الأمم المتحدة والقواعد العسكرية للدول الأخرى، أو أي مجموعة يحتمل أن يستخدم أفرادها أجهزة تتبع اللياقة البدنية.
وأضاف أنه ليس من الصعب، رسم خريطة النشاط لمواقع عسكرية معروفة، ثم استخلاص مزيد من المعلومات حولها.
وقال شنايدر إن البيانات التي يمكن الحصول عليها تقدم "كنزا" من المعلومات لكل من يريد مهاجمة أو نصب كمين للقوات الأمريكية في القواعد أو حولها، بما في ذلك أنماط النشاط داخل القواعد. خاصة أن التطبيق المرتبط بالأقمار الصناعية، يعطي معلومات دقيقة حول مكان وجود مستخدميه من القوات الأمريكية، وتجمعاتهم داخل القاعدة نفسها.
يذكر أن التطبيق يحتوي على خيار لإيقاف خدمة نقل البيانات، مما يجعلها أكثر أمنا للمستخدم، فيما صرحت "سترافا" أنها ملتزمة بالعمل مع المسؤولين العسكريين والحكوميين الأمريكيين لمعالجة المواقع الحساسة التي قد تظهر عبر التطبيق.
نيويورك تايمز: ما هي تبعات خطة ترامب في سوريا؟
فورين أفيرز: كيف تتطور استراتيجية "داعش" رغم هزيمته؟
دراسة: عام 2017 الأسوأ على المدنيين في العراق وسوريا