علق زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، على الاتهامات الموجهة إليه مؤخرا بتسليم مناطق في حماة وإدلب إلى النظام السوري دون قتال.
الجولاني، في كلمة صوتية، مساء الثلاثاء، بعنوان "لا يضركم كيدهم شيئا"، أكد أن هيئة تحرير الشام لم تدخل في أي اتفاقيات دولية، ولم تقم بتسليم مناطق للنظام دون قتال.
وأوضح الجولاني أن هيئة تحرير الشام خسرت العديد من مقاتليها في المعارك التي جرت شرقي سكة حديد الحجاز، والتي نتج عنها تقدم النظام في ريف حلب الغربي والجنوبي، وريف إدلب الشرقي، وريف حماة الشمالي الشرقي.
وكرر الجولاني هجومه على الفصائل المشاركة في محادثات "أستانا"، متهما إياها بالتسبب في تراجع الوضع الميداني للثوار في سوريا.
وفي رسائل بعثها الجولاني للمعارضة والمجتمع الدولي، قال إن النظام السوري والقوات الروسية ساعدا تنظيم الدولة بشكل أو بآخر في ريفي حماة وإدلب، وساعداه على التقدم ضد هيئة تحرير الشام، بعدما شارف على الهزيمة.
وأبدى الجولاني استعداده للتصالح مع كافة الفصائل في سوريا، بشرط أن تبتعد الأخيرة عن تنفيذ أجندات خارجية، وفق قوله.
ولم ينكر الجولاني وجود تفاهمات مع الجانب التركي حول إدارة الشمال السوري، إلا أنه أكد عدم تنازل تنظيمه عن مبادئه.
كما وجه الجولاني شكره للمقاتلين الأجانب في صفوف "تحرير الشام" وفصائل أخرى، داعيا إياهم إلى تجاهل التعليقات التي "تزاود" عليهم.
يشار إلى أن هيئة تحرير الشام تخوض بشكل منفصل، إلى حد ما، معارك في ريفي حماة وإدلب ضد قوات النظام، إذ قالت مصادر إنها رفضت الدخول في غرفة عمليات مشتركة مع فصائل المعارضة.
وكان ناشطون اتهموا هيئة تحرير الشام بالانسحاب من مناطق واسعة في ريفي إدلب وحماة، بعد شهور من معارك عنيفة خاضتها ضد الفصائل، وجردتها من أسلحتها، وقتلت واعتقلت منها العشرات.
راية "القاعدة" تعود للظهور بسوريا عبر هذه الجماعة (صورة)
ظهور جديد للجولاني مع اقتراب النظام من إدلب (صور)
مجزرة بإدلب وضحايا من الأطفال.. وموسكو تنفي مسؤوليتها