واصلت فصائل المعارضة السورية تقدمها في المعارك ضد النظام، بريفي إدلب، وحماة، وتمكنت من استعادة بعض المناطق.
وبعد أقل من يوم على استماتة الفصائل بدفاعهم عن مطار أبو الظهور العسكري، ومنع النظام من الوصول إليه، تمكنت الفصائل من السيطرة على قرية عطشان وحواجز النداف والهليل شمال شرق حماة.
وتراجعت الفصائل عن قرى سيطرت عليها الخميس، بفعل كثافة قصف الطيران، إلا أنها تمكنت من إلحاق خسائر فادحة بقوات النظام والمليشيات الموالية لها، بقتل وأسر العشرات.
وأبرز القرى التي شهدت معارك عنيفة خلال اليومين الماضيين بريفي حماة وإدلب، وتبادل الثوار والنظام السيطرة عليها بعد معارك كر وفر، هي الخوين والمشيرفة الشمالية وتل مرق والزرزور وأم الخلاخيل والسلومية والجدوعية والحمدانية.
وذكرت قناة "أورينت" أن الثوار يقتربون من الأطراف الغربية لقرية أبو دالي الاستراتيجية بريف إدلب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن طيران النظام جدد قصف مناطق في الريف الشرقي لإدلب، مستهدفا بلدة جرجناز، بالتزامن مع غارات مكثفة استهدفت مناطق في بلدة سكيك وقرية عطشان القريبة منها، التي سيطرت عليها الفصائل مساء الجمعة.
وفي نهار الجمعة، ذكر المرصد أن الطيران النظامي استهدف مناطق في جرجناز وتلمنس وخان شيخون والهبيط بريفي إدلب الشرقي والجنوبي، وضربات أخرى استهدفت بلدة كفرزيتا وبلدة كفرنبودة، وخان شيخون والهبيط وكفرزيتا، مع قصف مكثف على مناطق في بلدة اللطامنة الواقعة في شمال حماة.
واستهدفت هيئة تحرير الشام بسيارة مفخخة تجمعات مليشيات النظام في قرية طلب شمالي سنجار، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
ونعت صفحات موالية للنظام، العقيد عز الدين ياغي، الملقب بـ"أسد الفيلق الخامس"، وهو من المقربين من العميد سهيل الحسن.
وذكر عمر خطاب، الناطق العسكري باسم "أحرار الشام" أن صفوف قوات النظام المشاركة بمعارك حماة وإدلب، تشهد انهيارات واسعة، بعد قتل وأسر المئات منهم.
فيما أعلنت حركة نور الدين الزنكي، إسقاط طائرة استطلاع روسية نتيجة استهدافها بالرشاشات الثقيلة، ما أدى إلى احتراقها بشكل كامل على جبهة عطشان بريف حماة الشمالي.
وفي السياق ذاته، أعلنت إدارة المهجرين التابعة لحكومة الإنقاذ شمال سوريا أن أكثر من 280 ألف شخص، نزحوا جراء المعارك الأخيرة في ريفي محافظتي إدلب وحماة.
يذكر أن فصائل "فيلق الشام، جيش النصر، جيش إدلب الحر، جيش النخبة، الجيش الثاني"، شكلت قبل يومين غرفة عمليات "رد الطغيان"، وشاركت في المعارك ضد قوات النظام بريف إدلب الجنوبي، وريف حماة الشمالي الشرقي.
كما تشارك في المعارك أيضا، أحرار الشام، وجيش الأحرار، وهيئة تحرير الشام، والحزب الإسلامي التركستاني، ومجموعات أخرى بعضها تشكيلات عشائرية.
اقرأ أيضا: إدلب: بعد التصعيد العسكري.. ما مصير اتفاق "خفض التصعيد"؟
ظهور جديد للجولاني مع اقتراب النظام من إدلب (صور)
مقتل خمسة أطفال في غارات على إدلب وتواصل النزوح
فيديو مثير لتحرير الشام عن معاركها ضد "داعش" بحماة (شاهد)