ضاعف مجلس الأمن الدولي من عدد سفن كورية شمالية المحظور دخولها إلى أي مرفأ في العالم للاشتباه بنقلها بضائع مشمولة بالعقوبات الدولية.
وفرض مجلس الأمن حظرا على أربع سفن شحن يمنع عليها دخول أي مرفأ في العالم للاشتباه بنقلها بضائع مشمولة بالعقوبات الدولية على بيونغ يانغ، فيما فشل في استهداف ست سفن أخرى بالحظر بسبب معارضة بكين.
وكانت الأمم المتحدة حظرت في تشرين الأول/ أكتوبر أربع سفن ترفع أعلام القمر وسانت كيتس ونيفيس وكمبوديا وكوريا الشمالية من دخول مرافئ العالم، في خطوة شكلت سابقة في تاريخ المنظمة الدولية.
وعرضت الولايات المتحدة قائمة من عشر سفن دعت إلى حظرها، لكن دبلوماسيا طالبا عدم كشف اسمه، قال إنه "تمت الموافقة على أربع سفن فقط ولكن الباب ما زال مفتوحا" أمام حظر السفن الأخرى.
وإذ أكدت عدة مصادر دبلوماسية أن السفن الأربع المستهدفة ترفع جميعها علم كوريا الشمالية، أشارت إلى أن الصين عارضت إدراج السفن الست الأخرى التي اقترحتها الولايات المتحدة على قائمة الحظر.
وقال دبلوماسي إن "الصين عرقلت (حظر) ست سفن ولم تسمح سوى بحظر أربع يملكها كوريون شماليون".
وقبيل اتخاذ القرار في الأمم المتحدة، ندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشدة بموقف بكين حيال بيونغ يانغ، رغم أنه عادة ما يشيد بالجهود الصينية للضغط على كوريا الشمالية.
وكتب ترامب على تويتر "ضبطت بالجرم المشهود"، معربا عن "خيبة أمل شديدة لرؤية الصين تسمح بدخول النفط إلى كوريا الشمالية"، من غير أن يوضح ما إذا كان يستند إلى أدلة تملكها الولايات المتحدة عن عدم التزام الصين بالعقوبات الدولية.
ورأى أنه "لن يكون هناك أبدا حل ودي للمشكلة مع كوريا الشمالية إذا ما استمر ذلك".
وبكين هي الشريك التجاري الرئيسي لبيونغ يانغ.
نقل الحمولة في عرض البحر
والسفن الأربع المستهدفة بالحظر الخميس هي "أول جي بونغ 6" و"رونغ را 2" و"سام جونغ 2" و"راي سونغ غانغ 1"، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية.
وإلى هذه السفن الكورية الشمالية، شملت القائمة الأميركية بالأساس ست سفن هي ناقلة النفط لايتهاوس وينمور (ترفع علم هونغ كونغ)، وناقلة النفط بليونز الرقم 18 (بالاو)، وسفينة البضائع شين شنغ هاي (بيليز)، وسفينة البضائع كاي شيانغ (هونغ كونغ)، والسفينتان يو يوان (الصين) وغلوري هوب 1 (تعرف أيضا باسم أورينت شينيو وترفع علم بنما).
ولم تعرف في الوقت الحاضر أي تفاصيل حول الحمولات موضع الجدل التي يؤخذ على السفن الأربع المستهدفة، كما على السفن الست الأخرى نقلها بما يخالف قرارات الأمم المتحدة.
غير أن مسؤولا في وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية قال إن بلاده قامت في تشرين الثاني/ نوفمبر باعتراض سفينة "لايتهاوس وينمور"، بشكل عابر وتفتيشها لنقلها منتجات نفطية إلى سفينة كورية شمالية، منتهكة بذلك الحظر الدولي.
وأوضح المسؤول أن ناقلة النفط التي كانت تستأجرها شركة تايوانية، وكانت تنقل حوالي 600 طن من المنتجات النفطية من مرفأ يوسو الكوري الجنوبي، قامت في 19 تشرين الأول/أكتوبر بنقل جزء من حمولتها إلى سفينة كورية شمالية.
وفرض مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه بما فيهم الصين خلال 2017 ثلاث مجموعات من العقوبات على كوريا الشمالية تضمنت حظر استيراد أو تصدير بضائع، وكان أول هذه العقوبات في 5 آب/ أغسطس وقد شمل الحظر خصوصا تجارة الحديد والفحم الحجري والصيد البحري.
أما ثاني رزم العقوبات فكان في 11 أيلول/ سبتمبر وقد شمل الحظر قطاع النسيج إضافة إلى تحديد سقف للصادرات النفطية إلى كوريا الشمالية، في حين صدرت الرزمة الثالثة من العقوبات في 22 كانون الأول/ ديسمبر، وشملت خصوصا المشتقات النفطية ولا سيما المكررة منها.
وأقرت العقوبات ردا على قيام كوريا الشمالية بعدة تجارب لصواريخ بالستية عابرة للقارات وتجربة نووية، وسعيا للضغط على هذه الدولة لحملها على استئناف المفاوضات حول برامجها العسكرية.
ونددت الولايات المتحدة قبل بضعة أسابيع بمواصلة صفقات تسمح لكوريا الشمالية بالتزود بمواد محظورة، ولا سيما من خلال نقل الحمولة بين سفن مختلفة في عرض البحر.
وجاء "حظر الرسو الدولي" للسفن المشتبه بها باستثناء الشحنات الإنسانية التي تقرها لجنة مراقبة تطبيق العقوبات على بيونغ يانغ مسبقا، ضمن القرار الذي صادق عليه مجلس الأمن في 5 آب/ أغسطس وأدرج لاحقا في جميع القرارات التالية.
وتطبيقا لهذا البند من القرار، حظرت الأمم المتحدة في 5 تشرين الأول/ أكتوبر أربع سفن لنقلها بضائع محظور على كوريا الشمالية الاتجار بها وهي الفحم والحديد والأسماك.
الأمم المتحدة تمنع 4 سفن كورية شمالية من دخول أي مرفأ بالعالم
إندونيسيا تطالب دول العالم احترام القرار الأممي بشأن القدس
دول "مجهرية" ساندت أمريكا بالاعتراض على قرار القدس (طالع)