فرض مجلس الأمن الدولي، الخميس، حظرا على أربع
سفن شحن كورية شمالية؛ بمنعها
من دخول أي مرفأ في العالم، وذلك للاشتباه بأنها نقلت أو تنقل بضائع مشمولة بالعقوبات
الدولية على بيونغ يانغ، كما أفادت مصادر دبلوماسية.
وأوضحت
المصادر أن السفن الأربع هي "أول جي بونغ 6" و"رونغ را 2" و"سام
جونغ 2" و"راي سونغ غانغ 1"، مشيرة إلى أن القرار صدر بطلب من الولايات
المتحدة في إطار قائمة قدمتها، وتتضمن 10 سفن من جنسيات مختلفة، إلا أن الصين لم توافق
إلا على استهداف السفن الكورية الشمالية الأربع.
وقال
أحد هؤلاء الدبلوماسيين لفرانس برس، طالبا عدم نشر اسمه، إنه "تمت الموافقة على
(حظر) أربع سفن فقط، لكن الباب ما زال مفتوحا" أمام حظر سفن أخرى.
والقائمة
التي قدمتها الولايات المتحدة خلال كانون الأول/ ديسمبر الجاري إلى لجنة متابعة
العقوبات
الدولية المفروضة على
كوريا الشمالية، تتضمن إلى جانب السفن الأربع المذكورة أعلاه ست
سفن؛ هي ناقلة النفط لايتهاوس وينمور (ترفع علم هونغ كونغ) وناقلة النفط بليونز الرقم
18 (بالاو) وسفينة البضائع شين شنغ هاي (بيليز) وسفينة البضائع كاي شيانغ (هونغ كونغ)،
والسفن يو يوان (الصين) وغلوري هوب 1 (تعرف أيضا باسم أورينت شينيو وترفع علم بنما).
ولم
تعرف في الحال ما هي طبيعة البضائع الممنوع شحنها التي نقلتها أو تنقلها هذه السفن،
علما بأنه خلال العام 2017 فرض مجلس الأمن ثلاث رزم من العقوبات على كوريا الشمالية، تضمنت حظر استيراد أو تصدير بضائع، وكانت أولى هذه العقوبات في 5 آب/ أغسطس، وقد شمل الحظر
خصوصا تجارة الفحم الحجري والصيد البحري.
أما
ثاني زرم العقوبات، فكان في 11 أيلول/ سبتمبر، وقد شمل الحظر يومها قطاع النسيج، إضافة
إلى تحديد سقف للصادرات النفطية إلى كوريا الشمالية، في حين صدرت الرزمة الثالثة من
العقوبات في 22 كانون الأول/ ديسمبر، وشملت خصوصا المشتقات النفطية، لا سيما المكررة
منها.
وكانت
المنظمة الدولية فرضت للمرة الأولى في تاريخها في 5 تشرين الأول/ أكتوبر "حظر رسو
دوليا" على أربع سفن تجارية؛ بسبب انتهاكها العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.
ويومها، قال هيوغ غريفيث، منسق الخبراء المكلفين بالملف الكوري الشمالي، إنها "المرة الأولى
في تاريخ
الأمم المتحدة" التي تفرض فيها الأمم المتحدة حظر رسو في مرافئ العالم
أجمع على سفن تجارية.
وفي
حينه، ذكر مصدر مطّلع على الملف أن السفن الأربع استهدفت بهذه العقوبات؛ بسبب نقلها أو
استمرارها في نقل بضائع محظورة على كوريا الشمالية الاتجار بها، وهي الفحم والحديد والأسماك.
وأوضح
غريفيث أن العقوبات المفروضة على هذه السفن الأربع "لا تعني تجميد أموالها أو
منعها من السفر. إنها تعني فقط منعها من الرسو".
وبحسب
العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، يمكن للجنة العقوبات الأممية أن تمنع سفنا تنقل
البضائع المحظورة من الرسو في مرافئ العالم أجمع باستثناء حالات إنسانية محددة لا بد
أن تنال موافقة مسبقة من اللجنة.