أكدت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" أن اتجاه الصعود الحالي للأسعار، سيجعل 2018 عام العمل المكثف، لتقوية الجهود الرامية إلى دعم التعاون والعمل المشترك، من أجل توطيد دعائم السوق واستعادة الاستقرار الكامل المستدام.
وقال تقرير حديث للمنظمة إن "ظروف السوق
الحالية تؤكد أنه من الضروري اتخاذ إجراءات تهدف إلى زيادة عدد المنتجين الموقعين
على إعلان التعاون التاريخي من أجل خفض كميات النفط الخام المعروضة في السوق يوميا".
وطالب التقرير بضرورة البدء في حملة توعية تستهدف
تشجيع الدول المنتجة التي لم توقع بعد على اتفاق خفض الإنتاج، لبحث مدى إمكانية
انضمامها إلى الدول الـ24 الموقعة على اتفاق خفض الإنتاج، مؤكدا أنه دون تعزيز
وتوسعة "إعلان التعاون" من المحتمل أن يكون الاقتصاد العالمي وسوق النفط
في حالة حرجة.
ورغم أن سوق الطاقة العالمية قد تشهد اتساعا ونموا
في مصادر الطاقة الأخرى إلا أن النفط سوف يظل كمصدر رئيسي للطاقة لسنوات عديدة،
حيث كشف التقرير أن جهود الشراكة والتعاون بين "أوبك" وخارجها ينبغي أن
تستمر بشكل أكثر كثافة واتساعا في عام 2018.
اقرأ أيضا: السعودية: سعر 75 دولارا للنفط يحقق التوازن في موازنة 2018
وبين التقرير أن آليات الرصد والمتابعة التي دشنها
إعلان التعاون من خلال اللجان الوزارية والفنية ستتحمل مسؤوليات متزايدة في العام
الجديد حتى نهاية مدة الاتفاق في 31 كانون الأول/ ديسمبر 2018، وهي عمليات التقييم
المستمرة وقياس تأثيرات وفاعلية ودور الاتفاق ومدى النجاح في الوصول إلى سوق جديدة
مستقرة ومتوازنة.
وثمن الدورين السعودي والروسي والاتصالات المكثفة
التي يقودها المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، ونظيره
الروسي ألكسندر نوفاك، موضحا أنهما نجحا في بناء علاقات عمل ثنائية بناءة وتتسم
بالقوة والاجتهاد الواسع، كما عزز التفاهم السعودي الروسي العمل المنجز مع الدول
المنتجة الأخرى، وأدى إلى تعميق الروابط القائمة بين الدول المشاركة في إعلان
التعاون.
وقال برنارد لوني مدير مشاريع المنبع في شركة بريتيش
بتروليوم "بي بي" العالمية للطاقة، إن جميع المعنيين بالصناعة يتفقون
جميعا على أن الصناعة تواجه بالتأكيد تحديات جديدة.
وأشار إلى أنه "بعد سنوات من ارتفاع الأسعار
والهوامش والتكاليف، نواجه الآن أسعارا أقل على الرغم من نموها الملحوظ أخيرا،
وهوامش أرباح ما زالت محدودة علاوة على الحاجة إلى خفض التكاليف بشكل مستدام".
وأضاف وفقا لصحيفة "الاقتصادية" أنه "بعد سنوات طويلة من هيمنة
الهيدروكربونات على سوق الطاقة فإننا نواجه حاليا منافسة متزايدة وصحية من مصادر
الطاقة المتجددة"، لافتا إلى أن هذه المنافسة تجعلنا أكثر تفاؤلا بتطورات
السوق.
ونوه إلى أن المنافسة بين موارد الطاقة تعد أمرا
جيدا للمستهلك، لافتا إلى أن الطاقة السهلة والمتاحة تحسن مستويات المعيشة وتعالج
فقر الطاقة على نطاق واسع بين البشر كما أنها جيدة فيما يخص البيئة، لأننا بحاجة
إلى الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون وصناعة الطاقة جزء أصيل في تحقيق هذا الهدف.
ولفت إلى أنه لا توجد أي مخاوف بخصوص مستقبل الطلب
الذي سينمو ولن يشهد أي تراجعات، لافتا إلى أن الانخفاضات في أسعار النفط في
الفترة الماضية تحركها وفرة المعروض في أغلب الأحيان، كما أنه من المتوقع أن يستمر
الطلب على الطاقة قويا على مدى عقود مقبلة، مشيرا إلى أن المنافسة بين موارد
الطاقة فرضت اهتماما أكبر بوجود التكنولوجيا الفائقة في الصناعة.
96 مليار ، حجم الإنفاق العالمي على أمن المعلومات في 2018
اتفاق سعودي روسي للتعاون في مجال الطاقة الذرية
أوبك" تحدد آليات التخارج من اتفاق خفض الإنتاج منتصف 2018