نشرت صحيفة "ديلي ميل" تقريرا لمراسلها غاريث ديفيس، يقول فيه إن
جايدا فرانسين من حزب "
بريطانيا أولا"، عبرت في البداية عن فرحتها بما فعله الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، وهي تنتظر محاكمة بسبب خطاب معاد للإسلام في شمال إيرلندا.
ويستدرك التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، بأن ترامب جعل من نائبة زعيم "بريطانيا أولا" المعادي للمهاجرين مشهورة بين متابعيه على "تويتر" وعددهم 44 مليون شخص.
ويقول ديفيس إن "فرانسين معروفة بالترويج لمواقف حزبها، وهي مسرورة بالخدمة التي قدمها ترامب لها ولأتباع الحزب الصغير، وبدا ذلك واضحا من خلال التغريدة التي كتبتها بحروف كبيرة، وشكرت فيها الرئيس وباركت خطوته، وقالت: (بارك الله في ترامب وحفظ الله أمريكا)، واستخدمت وصفا تذكره بالجنود المسيحيين المتقدمين".
وتلفت الصحيفة إلى أن فرانسين كانت عضوا سابقا في المنظمة
العنصرية الأخرى، وهي "مجلس الدفاع الإنجليزي"، وشاركت في تظاهراته في المدن البريطانية وهي تحمل الصليب، محاولة استفزاز المسلمين.
ويفيد التقرير بأنه تم توجيه اتهام لفرانسين في واحدة من التظاهرات "دوريات المسيحيين" في لوتون العام الماضي، بالتسبب بالأذى لسيدة مسلمة محجبة، وغرمتها المحكمة ألفي جنيه إسترليني، لافتا إلى أن المحكمة استمعت إلى ما قالته، وهو أن الرجال المسلمين يجبرون النساء على ارتداء الحجاب حتى لا يتعرضن للاغتصاب؛ لأنهم لا يستطيعون التحكم بشهواتهم الجنسية، "ولهذا جاؤوا إلى بلدي وبدأوا باغتصاب نساء القارة".
ويذكر الكاتب أن فرانسين رفضت الاتهامات، واتهمت المحكمة بمحاولة ترضية المسلمين، وقالت: "السبب الذي دعاني لقول ما قلته هو أنني درست الموضوع وأعرف أنه صحيح"، مشيرا إلى أن زعيم الحزب بول غولدينغ اتهم بتهم مماثلة، وهي التسبب بأذى كبير ضد عصابة من الرجال اغتصبوا فتاة في بيت فوق مطعم، وينتظر محكمة لمدة ثلاثة أيام.
وتنوه الصحيفة إلى أن فرانسين ولدت عام 1986 في لندن، وتزعم أنها درست ومارست المحاماة عدة سنوات قبل أن تنشئ شركة للتوظيف، وانتخبت عام 2014 نائبة لرئيس حزب "بريطانيا أولا"، وقادت الحزب مؤقتا عندما حكم على غولدينغ بالسجن لمدة 8 أسابيع، حيث خرق تعليمات المحكمة التي منعته من دخول مسجد وتشجيع الآخرين على فعل هذا في إنجلترا وويلز.
ويورد التقرير نقلا عن الحزب وصفه نفسه بأنه "حزب سياسي وطني وحركة شوارع تعارص وتقاتل ضد الظلم الذي حصل بشكل روتيني على الشعب البريطاني.. وسياساتنا مؤيدة لبريطانيا، وطريقنا لا يقبل التفاهات، ومبادئنا أننا لا نتنازل"، ويقول الحزب: "نحب شعبنا وأمتنا وثقافتنا وتراثنا، وسندافع عنها الوقت كله مهما واجهنا من صعاب.. و(بريطانيا أولا) ليس حركة سياسية عادية، فنحن مقاومة وطنية وجبهة لشعبنا الذي يعاني".
وتختم "ديلي ميل" تقريرها بالإشارة إلى أن فرانسين (31 عاما) من منطقة بينج في جنوب لندن، تواجه محاكمة في شمال إيرلندا؛ بسبب خطاب ألقته في تظاهرة ضد الإرهاب في شهر آب/ أغسطس، واعتقلتها شرطة إيرلندا الشمالية ونقلت إلى بلفاست للتحقيق معها، وقالت إن الشرطة حققت معها لثلاث ساعات، واتهمتها بأنها معادية للإسلام، وتم الإفراج عنها بعد توجيه تهم لها.