الجيش اليمني يفشل تمردا عليه في تعز ويحذر

أعلن الجيش اليمني في محافظة تعز (جنوب غرب البلاد) مساء الثلاثاء، أنه لن يحيد عن مهمته الرئيسة في الدفاع عن الوطن وإفشال كافة المؤامرات والعوائق التي تبرز في طريق التحرير واستعادة الدولة وحماية مؤسساتها.

جاء ذلك، بعد إحباط تمرد عسكري قاده قائد الشرطة العسكرية غربي تعز، اليوم، انتهى بسيطرة القوات الموالية لقيادة الجيش الرسمية على الأوضاع في مقر قيادة الشرطة، وإصابة وكيل المحافظة، عارف جامل، المتهم بالتورط في دعم التمرد.

وأوضح قيادة الجيش الوطني في المحافظة في بيان لها وصل "عربي21" نسخة منه، أن ما جرى أمام مقر قيادة الشرطة العسكرية في تعز هو "شأن عسكري بحت"، جاء نتيجة لتدخل سلبي من خارج مؤسسة الجيش بهدف تعريض مكاسب التحرير ومؤسسات الدولة إلى الخطر، مشددا على أن الجيش قادر على حل كل العوائق والإشكالات التي تعترض وحدة قراره العسكري.

ودعت قيادة المحور إلى "دعم الجيش الوطني، خاصة ونحن في حالة حرب قائمة تستوجب رص الصفوف والوحدة لدعمه بدلا من إرباك مسيرته، أو رمي الإعاقات في طريقه".

ونوّه البيان إلى أن الجيش محكوم بقيادته العسكرية في قيادة المحور والمنطقة العسكرية الرابعة وهيئة الأركان والقيادة العليا للقوات المسلحة، ولا يقبل مطلقا أي تدخل في مهامه واختصاصاته خارج تلك المؤسسات.

وعبر عن استغرابه من محاولات البعض تغيير مسار الواقعة بهدف توظيفها لتغطية جرائم الاعتداء على مؤسسة الجيش والأمن والتفريط بمواقعه ومؤسسات الدولة.

وأكدت قيادة الجيش في تعز أن "قواتها ستتصرف بكل حزم ضد من يحاول استهدافه أو استهداف وحدة قراره أو تعريض مكاسب التحرير للخطر ومؤسسات الدولة للانتقاص".

ورفض البيان الإساءة إلى أي من أفراد وضباط ومؤسسات الجيش، مؤكدا أنه "في حال حدوث أي إشكالات فهناك مؤسسات عسكرية قادرة على التعامل وفق ما تقتضي القوانين والأعراف العسكرية".

ولفتت قيادة المحور إلى أنها ستبذل كل الجهود في سبيل تثبيت الأمن وحماية المؤسسات العامة والخاصة، وردع كل بؤر الفوضى وتأمين حياة الناس والمضي قدماً في استكمال معركة التحرير وصد المعتدين.

يأتي ذلك، بعد مرور أيام ثلاثة على مواجهات دامية شهدتها تعز، بين قوات تابعة لقيادة الجيش وكتائب "أبو العباس" المدعوم إماراتيا، بعد محاولة الأخيرة اقتحام مقار أمنية غربي المدينة.

وتزامن ذلك مع تلقي قيادة محور تعز لتهديد مباشر من قائد إماراتي يدعى "أبا أحمد" خلال مكالمة هاتفية مع قائد المحور، خالد فاضل، بشن ضربات جوية على القوات التابعة للمحور في حال أي مواجهة مع جماعة "أبي العباس" عادل عبده فارع، المدرج في قائمة "ممولي الإرهاب" الصادرة عن الولايات المتحدة ودول الخليج الشهر الماضي.