قال موقع "آمد نيوز" الإيراني المعارض، إن "الأجواء الآن في إيران مهيئة لاعتقال الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد"، مستشهدا بإجراءات بدأ الحرس الثوري والسلطة القضائية باتخاذها في هذا الشأن.
وأضاف أنه "في ظل انشغال الرأي العام بأضرار الزلزال الذي ضرب البلاد أخيرا وخلف مئات القتلى، فإن رئيس السلطة القضائية صادق املي لاريجاني سيعجل باعتقال نجاد قبل أن ينتهي الإيرانيين من انشغالهم بالزلزال الذي ضرب البلاد".
ونقل الموقع عن مصادر خاصة، لم يسمها، أن الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني، قامت بتجهيز ملف من تسع صفحات إلى جانب ملفات صوتيه ومصورة، منسوبة لنجاد وفريقه، وقدمتها إلى مدعي عام طهران، عباس دولت أبادي.
وأكد الموقع أن السلطات بدأت بالفعل بتجهيز ست فرق، كل فرقة مكونة من سبعة أفراد، سيوكل لها مهمة القبض على نجاد ومساعديه وبعض مؤيديه أيضا.
كما أشار الموقع إلى أنه سيتم اغتيال بعض مؤيدي نجاد في الدول المجاورة لإيران، لامتلاكهم وثائق سرية متعلقة بالنظام الإيراني.
ويعود الصراع بين نجاد وتياره مع المرشد الأعلى للجمهورية، علي خامنئي، إلى أن نجاد المحسوب على تيار المحافظين الثوريين، لا يؤمن بولاية الفقيه، ويرى أن شرعية تيارهم مرتبة بالإمام المهدي المنتظر.
وعن الصراع مع لاريجاني على وجه الخصوص، فيعود إلى تصريحات نجاد بأن عائلة لاريجاني اختطفت البلاد من الشعب الإيراني، وأن أصوله تعود إلى العراق.
وأعلن المساعد الأول لنجاد أنه وعددا من وزرائه السابقين والمسؤولين الاعتصام الديني في مزار شاه عبدالعظيم في طهران.
يذكر أن المسؤولين أو المعارضين المطلوبين في القضايا السياسية من الإيرانيين في الحكومة القاجارية والحكومة البهلوية الشاهنشاهية كانوا يلجأون إلى المقامات الدينية كمزار الرضا في مشهد أو معصومة في قم أو شاه عبدالعظيم في طهران.
كما كشف الموقع عن تحميل نجاد المسؤولية كاملة لخامنئي في حال اعتقاله، وأنه أوصل له الرسالة عبر وسيط، لكونه لم يوقف الإجراءات التي ترمي إلى اعتقاله.
ويمتلك نجاد شعبية واسعة في المناطق الفقيرة في إيران، وقامت الدولة بحجب موقعه الرسمي على الإنترنت، كما أغلقت موقع "دولت بهار" لتياره، واعتقلت السلطات عددا من المقربين منه أبرزهم المستشار الإعلامي لنجاد، عبد الرضا داوري.
ما رأي الشعوب بأنظمة الحكم؟.. من بينها العسكري(إنفوغرافيك)
مواقف السيسي من إيران وحزب الله هل تضرب علاقته بالرياض؟
ماذا وراء زيارة عباس للسعودية وأسبابها المحتملة؟