ذكرت صحيفة "الغارديان" أن استقالة وزير الدفاع البريطاني جاءت على خلفية تعليق "بذيء" لنائبة زميلة له، وهي أندريا ليدسوم.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21" إلى أنه في الوقت الذي رفض فيه الوزير المستقيل مايكل فالون هذه الاتهامات، فإن مكتب رئيسة الوزراء لم يعلق عليها، مستدركا بأن مسؤولة البرلمان ليدسوم، التي أخبرت النواب أنه يجب عدم جعل أي من النواب يشعرون بعدم الراحة، قامت بنقل تعليقات فالون لها قبل أعوام إلى رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
وتكشف الصحيفة عن أن هذه التعليقات تعود إلى ستة أعوام، عندما كان فالون وليدسوم أعضاء في لجنة مالية في البرلمان، لافتة إلى أن ليدسوم اشتكت في لقاء من برودة يديها، فرد فالون عليها قائلا: "أعرف المكان الذي يمكنك وضعهما وجعلهما دافئتين".
وينقل التقرير عن حلفاء مع الوزير السابق، قولهم إنه "أنكر" تماما ما نسب إليه، مشيرا إلى أن ليدسوم اشتكت من تصرفات غير مريحة من فالون، مثل وضع يديه حول كتفيها.
وتورد الصحيفة نقلا عن ليدسوم، قولها في حديث أمام النواب يوم الاثنين، إنه يجب رفع الرهان من أجل حماية من هن على الطرف الآخر، ومن يجبرن على تلقي التعليقات أو يتعرضن للتحرش الجنسي، وأضافت ليدسوم: "كنت واضحة أن الموضوع يتعلق بمن يشعرن بعدم الراحة، ووضعت المستوى لأقل من النشاط الإجرامي في حال شعر الناس بعدم الراحة، وهذا أمر غير مقبول"، مشيرة إلى أن آثار تصرفات كهذه تعني خسارة الموظفين مناصبهم وطردهم ومحاسبتهم على تصرفاتهم.
ويفيد التقرير بأنه قبل استقالة فالون، فإن التهمة الوحيدة كانت هي لمسه ركبة الصحافية جوليا هارتلي بريور قبل 15 عاما، حيث أكد قبل استقالته حصول هذا الأمر، مستدركا بأن المقربين من الوزير السابق يقولون إن الحادث الذي وقع عام 2002 لم يكن معزولا، فربما تصرف بطريقة غير مناسبة بعد تناوله الشراب.
وتنوه الصحيفة إلى أن ماي عينت مكان فالون المسؤول المحافظ غافين ويليامسون، لافتة إلى أن النواب البارزين يعتقدون بضرورة حصول استقالات في حال الكشف عن مزاعم جديدة.
ويذكر التقرير أن ليدسوم نافست ماي في انتخابات قيادة الحزب، لكنها انسحبت بعد تعليقات أشارت فيها إلى أن عدم أمومة ماي تجعلها غير قادرة على القيادة، مشيرا إلى أن ليدسوم دعمت الخروج من الاتحاد الأوروبي، وتقود حملة لتنظيف البرلمان من التحرشات الجنسية.
وذكرت تقارير في صحيفتي "ذا صن" و"ديلي ميل" أن ليدسوم شكت إلى الحكومة البريطانية بشأن سلوك زميلها "السابق" في الحكومة مايكل فالون، واتهمته بإصدار تعليقات "بذيئة".
وكان فالون قد برر استقالته من منصبه وزيرا للدفاع، مشيرا إلى أن سلوكه "لم يرق" إلى المعايير المتوقعة لهذا المنصب، وقال في تصريحات لـ"بي بي سي" إن "الثقافة تغيرت خلال هذه السنوات، وما كان مقبولا قبل عشرة أو خمسة عشر عاما لم يعد كذلك الآن بتاتاً".
وأضاف فالون: "يجب على البرلمان أن يمعن النظر إلى نفسه، وأوضحت رئيسة الوزراء أنه يجب تحسين السلوك، وأننا يجب أن نحمي العاملين في ويستمنستر (البرلمان) من أي مزاعم تتعلق بالتحرش".
وقالت الصحافية جوليا هارتلي بروار إنه إذا كان الوزير استقال بسبب حادثة لمسه ركبتها، فإن ذلك سيكون "أسخف سبب لأي شخص يفقد وظيفته في تاريخ الكون".
ويواجه حزب العمال أيضا مزاعم جديدة بتحرش جنسي، حيث علق عضوية نائبه في البرلمان كيلفن هوبكنز إلى حين الانتهاء من التحقيق، واتهم هوبكنز، النائب عن منطقة لوتون نورث لمدة 20 عاما، بالتحرش الجنسي بحق ناشطة من الحزب.
وأعلن متحدث باسم حزب العمال أنه "بناء على الادعاءات التي تلقاها حزب العمل، فإن عضوية كيلفن هوبكنز عُلقت في الحزب، ما دام التحقيق متواصلا. إن حزب العمل يتعامل بجدية قصوى مع مثل هذه الشكاوى، وتوجد تحت تصرفه آليات فعالة للنظر فيها".
كيفن سبيسي
وتأتي هذه الأنباء وسط الموجة التي أحدثتها فضيحة المنتج الهوليوودي هارفي وينستاين، والقضايا المتهم بها خلال سنوات طويلة من التحرش واغتصاب ممثلات، بشكل أدى إلى عزله من لجنة الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون "أوسكار".
وفي تطور جديد، قالت الشرطة البريطانية إنها تحقق في اتهامات ضد الممثل الأمريكي المعروف كيفن سبيسي، حيث تقوم وحدة انتهاك الأطفال والهجمات الجنسية بالتحقيق في مزاعم أنه قام عام 2008 بمحاولة انتهاك رجل في عام 2008، عندما كان يعمل مديرا فنيا لمسرح أولد فيك في لندن.
وقال متحدث باسم الشرطة: "في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر، قامت شرطة مدينة لندن بإحالة مزاعم بهجوم جنسي للشرطة البريطانية"، وأضاف: "هناك مزاعم بأن رجلا هاجم رجلا آخر عام 2008 في منطقة لامبيث، ويقوم ضباط من وحدة انتهاك الأطفال والتهم الجنسية بالتحقيق".
التايمز: هذه قصة جهادي بريطاني يريد العودة ومواجهة المحكمة
ميدل إيست آي: بريطانيا تسقط 3400 قنبلة وصاروخ على العراق وسوريا
سجين بريطاني سابق في دبي: التجربة أسوأ مما تتخيل فهي جهنم