قالت وزارة الداخلية إن رجل أمن أصيب بجروح خطيرة بعد تعرض رجلي شرطة للطعن بالسكين من طرف من وصفته بـ"سلفي تكفيري" أمام مقر البرلمان التونسي.
وأضافت وزارة الداخلية في بلاغ عممته الأربعاء، أن شرطيين تونسيين تعرضا لطعن بالسكين قام به من وصفته بـ"السلفي" قرب البرلمان، ما تسبب بجرحهما، وأحدهما إصابته خطرة.
ونشرت الصفحة الرسمية لشرطة "النجدة" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوكّ"، صورة قالت إنها لمنفذ عملية طعن الأمنيين صباح الأربعاء في ساحة باردو قرب مقر مجلس نواب الشعب.
وأضافت الصفحة أن المعتدي يدعى زياد محمد الغربي وأنه من مواليد 1992 ومن سكان حي 18 جانفي التضامن، ويكنى "أبوزياد".
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، ياسر مصباح، في تصريحات للصحافة: "هاجم سلفي بالسكين شرطيين، وأصيب أحدهما في جبينه، بينما أصيب الآخر في عنقه، وهو في العناية الفائقة".
وزادت الداخلية: "تم توقيف المهاجم، الذي اعترف حسب المعلومات الأولية بأنه تبنى الفكر التكفيري قبل ثلاث سنوات ويعتبر قوات الأمن طواغيت على حد تعبيره، وقتلهم كما يعتقد شكل من الجهاد".
من جهته، أوضح الناطق باسم الإدارة العامة للأمن العمومي، وليد حكيمة لقناة الوطنية الأولى التلفزيونية العامة، إن الهجوم وقع حوالي "الساعة الثامنة صباحا والثامنة وخمس دقائق أي السابعة بالتوقيت الدولي، وأن منفذه أوقف بسرعة".
ومنذ الثورة التونسية التي أطاحت بحكم زين العابدين بن علي في 2011، شهدت تونس هجمات وصفت بالإرهابية أدت إلى سقوط عشرات القتلى من شرطيين وعسكريين وسياح أجانب.
عملية فردية مباغتة
من جانبه، اعتبر الإعلامي والمحلل السياسي صلاح الدين الجورشي، أنّ "العناصر الإرهابية في تونس صارت تنتهج طرق العمليات التي تقع في مختلف بلدان العالم مثل الدهس والطعن وغيرها".
وأضاف في حديثه لـ"عربي21" أن هناك تغييرا في أساليب المجموعات الإرهابية التي تتحرك في تونس وخارجها وتهدد الأمن العام"، مشيرا إلى أن هذا التحول يعود إلى تضييق الخناق على تلك المجموعات الموجودة داخل تونس، والقبض على الكثيرين منهم، والكشف عن آخرين منهم"، وفق تعبيره.
وقال: "التحرك الأمني المتواصل جعل العناصر المتبقية من تلك المجموعات تعتقد أنه يمكنها القيام بعملية فردية مباغتة، وغير متوقعة، وهو ما يعد منعرجا جديدا في العمليات الإرهابية في تونس".
وتابع بأن عملية الطعن التي استهدفت ضابطين من الأمن وقعت في مكان حساس، وهو محيط مجلس نواب الشعب، وفي توقيت استثنائي من حيث حضور الناس ورجال الشرطة.
وأضاف: "حين تقع عملية مثل هذه بالنظر إلى عاملي الزمن والمكان، فهذا يعني أن من خطط للعملية المزدوجة اختار أسلوبا آخر في المباغتة، ومن ناحية ثانية أراد من خلالها شد انتباه الرأي العام المحلي والدولي، والعودة بالأذهان إلى هجوم باردو، الذي وقع في 18 آذار/ مارس 2015".
وخلص إلى أن من خططوا للعملية "كانوا يرغبون في إحداث ضجة داخل تونس وخارجها، فهم خططوا بجدية لكي يضفون على العملية بعدا إعلاميا واسعا، وهم يعلمون أن إمكانية إلقاء القبض على المنفذ كبيرة جدا، لكنهم اختاروا تحقيق مكاسب إعلامية وسياسية".
برلمان تونس يفشل للمرة الرابعة في انتخاب رئيس هيئة الانتخابات
ضجّة في تونس بسبب مظاهر زيارة السبسي لسوسة (شاهد)
الشاهد: لم تثبت أي صلة بين منفذ هجوم مرسيليا وإرهابيين بتونس