كشف موقع "بازفيد" أن أكثر من 126 مليون شخص ربما تابعوا حملة روسيا للتأثير على السياسة الأمريكية، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن هؤلاء ربما تعرضوا لأكثر من 80 ألف حساب قام الكرملين بإنشائها؛ من أجل التاثير على الحملة الانتخابية الأمريكية لعام 2016، وأدت إلى نشر بذور الانقسام.
ويبين الموقع أن العدد جاء أكبر بعشرة ملايين مما قدرته شركة "فيسبوك" في البداية، لمن تعرضوا لمحتويات كيان اسمه "وكالة البحث في الإنترنت"، مع أن العدد شمل الحسابات التي تدفع رسوما مالية.
ويلفت التقرير إلى أن الكشف جاء عن وكالة البحث على الإنترنت، في الوقت الذي تحضر فيه شركة "فيسبوك" لتقديم شهادة أمام لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأربعاء، مشيرا إلى أن الشركة ستقدم أيضا شهادة اليوم حول الجريمة والإرهاب للجنة فرعية في اللجنة القانونية.
ويفيد الموقع بأن التحضيرات للشهادة جاءت في وقت اضطرت فيه شركة "فيسبوك" لتعديل تقديراتها حول عدد من تعرضوا للدعاية الروسية، لافتا إلى أن شركتي "غوغل" و"تويتر" ستقدمان شهادات مماثلة هذا الأسبوع، حيث ستقدم كلا الشركتين تفاصيل جديدة، بحسب بيانات يوم الاثنين على مدونة لـ"غوغل"، وتقارير عن شهادة "تويتر".
ويورد التقرير أنه جاء في بيان لـ"غوغل" أنها "وجدت أدلة جديدة عن جهود إساءة استخدام" منابرها، من خلال حسابات مرتبطة بوكالة البحث على الإنترنت، بما فيها 18 قناة حملت عليها 1108 أشرطة فيديو على "يوتيوب"، مشيرا إلى أن شركة "غوغل" توصلت إلى أن هذه المواد شوهدت من قبل 309 آلاف شخص في الولايات المتحدة، في الفترة ما بين حزيران/ يونيو 2015 إلى تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، وأن الأشرطة ليست موجهة للولايات المتحدة أو أي قطاع من السكان.
وينقل الموقع عن "غوغل"، قولها إنها قررت تعليق 18 حسابا لخرق شروط الخدمة، لكنها لم تكشف عن طبيعة المحتويات التي أدت إلى تعليق الحسابات، مستدركا بأنه مع أن محرك البحث الضخم لم يتعرض لتدقيق كبير، مثل "تويتر" و"فيسبوك"، إلا أن "غوغل" تعرضت لانتقادات بسبب استقبالها عددا كبيرا من أفلام الفيديو من "روسيا اليوم" الإنجليزية، وهي قناة ترى المؤسسات الأمنية الأمريكية أنها الأداة الرئيسية في حملة الدعاية الروسية.
وينوه التقرير إلى أن "غوغل" قالت إنها لم تعثر على أدلة تظهر تلاعبا من "روسيا اليوم" بشروط الخدمة أو انتهاكات لها، مستدركا بأن "غوغل" قامت هذا الصيف بحذف "روسيا اليوم" من المؤسسات الرئيسية على "يوتيوب"، التي يمكن للعلامات التجارية استخدامها لوضع إعلاناتها عليها، ولم تعط "غوغل" في حينه أسبابا لحذف القناة الروسية من حزمة الشركات الأولى للإعلان.
وبحسب الموقع، فإن "غوغل" قالت إنها وجدت حسابين مرتبطين بوكالة البحث على الإنترنت، أنفقا 4700 دولار؛ من أجل البحث والإعلان، وذلك خلال فترة الانتخابات، وأضافت الشركة أن هذه الإعلانات ليست موجهة لقاعدة انتخابية أو مجموعة سياسية معينة، منوها إلى أن "غوغل" لم تقل كم عدد الحسابات المرتبطة "بغوغل ميل" والنشاطات التي قامت بها.
ويذكر التقرير أن التقارير أشارت إلى أن شركة "تويتر" تخطط لتقديم شهادة تقول فيها إنها عثرت على 2752 حسابا مرتبطا بوكالة البحث على الإنترنت، وهي زيادة كبيرة عن العدد الذي قالت إنها وجدته، وهو 200 حساب، مشيرا إلى أن هذا العدد كان محل نقد من لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ونائب رئيسها السيناتور مارك ورنر، الذي وصفه بأنه غير متناسب على المستويات كلها.
ويختم "بازفيد" تقريره بالقول إن هذا الأسبوع سيكون مهما للشركات كلها، حيث تحاول كل منها التأكيد أنها تسيطر على الحسابات الموجودة لديها، بعدما استغلها الروس في الحملة الرئاسية لعام 2016، إلا "أن المشرعين غير مقتنعين على يبدو، وربما بدأت الأزمة بينهم وبين سيلكون فالي".
روسيا وأوروبا.. غريمان يدافعان عن الاتفاق النووي الإيراني
التايمز: هكذا تتسابق القوى الأجنبية على تقسيم سوريا
كلينتون: "ويكيليكس" ذراع لمخابرات روسيا وترامب دمية بوتين