دعا رئيس
الحكومة المغربية سعد الدين العثماني وزراء حكومته إلى الاستفادة من درس إقالة 4 وزراء في الحكومة الحالية على خلفية اختلالات في برنامج إنمائي لصالح إقليم الحسيمة (شمال)، الذي يشهد احتجاجات متواصلة منذ حوالي عام.
جاء ذلك في كلمة له، الخميس، في أول اجتماع للحكومة بعد
إعفاء الملك
محمد السادس لعدد من الوزراء والمسؤولين المغاربة من مهامهم، الثلاثاء الماضي.
وأشار العثماني، في كلمته التي بثها الموقع الرسمي لرئاسة الحكومة، إلى أن "هذا أول اجتماع للمجلس الحكومي بعد قرار جلالة الملك إعفاء بعض أعضاء الحكومة، لذلك لا بد أن نستفيد من هذا الدرس".
وأشاد العثماني، في مقابل ذلك، ببيان الديوان الملكي الذي أشار إلى أن إقالة هؤلاء الوزراء "لا تتعلق لا بحالات غش ولا باختلاسات مالية".
ودعا رئيس الحكومة وزراءه إلى ضرورة تجديد العزم وتفعيل البرنامج الحكومي والقيام بمسؤولياتهم والحرص على "الإنصات للمواطنين والمواطنات، والإنصات للشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين والبرلمانيين والمجتمع المدني، ثم العمل على الإنجاز الفاعل على أرض الواقع".
وأوضح رئيس الحكومة أن هذا الإنجاز لا بد أن يتضمن الشروط الضرورية واللازمة "حتى نكون فاعلين ومفيدين في تطبيق مقتضيات البرنامج الحكومي الذي على أساسه صوت البرلمان على الحكومة".
وبخصوص المشاريع التي تعلن عنها الحكومة، شدد العثماني في كلمته على ضرورة "الدراسة الجيدة المسبقة لأي مشروع، وأن تكون شروط نجاح المشروع مدروسة ومتوفرة"، إضافة إلى الاعتماد على البرمجة الدقيقة بالمواعيد المضبوطة "مع التحديد الواضح للمسؤوليات".
ودعا العثماني إلى "توفير الموارد المالية والبشرية الضرورية لنجاح أي مشروع والسهر على آليات الحكامة الجيدة في تدبير المشروع بالطريقة السليمة وفق مقتضيات القانون".
كما حث وزراء حكومته على "الاستمرار في الزيارات الميدانية التي يقومون بها إلى عدد من مناطق المغرب للتعرف على المشاكل الحقيقية للمواطنين".
وسجل العثماني باعتزاز إشادة العاهل المغربي بجهود الحكومة الحالية في الإسراع بتنزيل المشاريع المبرمجة، وهذا "منحنا مزيدا من الحماس لنرفع مستوى العمل ونضاعف مجهودنا ونواصل عملنا لنكون في مستوى تطلعات جلالة الملك وفي مستوى انتظارات الشعب المغربي ولصالح وطننا".
وأعفى العاهل المغربي الملك محمد السادس، أول أمس الثلاثاء، 4 وزراء على خلفية اختلالات في برنامج إنمائي لصالح إقليم الحسيمة (شمال)، الذي يشهد احتجاجات تطالب بالتنمية وعدم التهميش، منذ نحو عام.