كشفت صحيفة إسرائيلية، أن قائد الجيش اللبناني، قاطع مؤتمرا دوليا في واشنطن عندما علم أن قائد الجيش الإسرائيلي يشارك في جلساته جنبا إلى جنب مع العديد من قادة الجيوش العربية والغربية.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في تقرير لها أن "قائد أركان الجيش اللبناني جوزيف عون، قاطع مؤتمر رؤساء الأركان الكبير الذي استضافته الولايات المتحدة، وجمع بين قائد هيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت، وبين نظرائه في السعودية والإمارات والأردن إضافة لدول غربية غالبيتها أعضاء في حلف الناتو".
ووصل قائد الجيش اللبناني للولايات المتحدة "بدعوة من قائد أركان الجيش الأمريكي جوزيف دانفورد للمشاركة في المؤتمر الذي ينعقد للمرة الثانية لعدد من قادة الجيش حول العالم"، وفق ما أوردته الصحيفة الإسرائيلية.
وأضافت: "التقى عون بنظيره الأمريكي، وكان من المفترض أن ينضم فيما بعد لأعمال المؤتمر بمشاركة عدد من دول العالم، إلا أنه قرر في اللحظة الأخيرة مقاطعة المؤتمر عندما علم أن قائد أركان الجيش الإسرائيلي متواجد في الاجتماع، وهي المشاركة الأولى لإسرائيل في هذا المؤتمر".
ويستضيف الجنرال دانفورد، هذا المؤتمر سنويا، ويدعو إليه قادة جيوش دول حلف شمال الأطلسي، والدول التي ترتبط بعلاقات أمنية مع الولايات المتحدة، والدول الأعضاء في التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم الدولة.
وبالرغم من أن إسرائيل لا تشارك رسميا في هذا التحالف الدولي ولم تتلق دعوة لحضور المؤتمر الأول، إلا أن الجنرال الأمريكي قرر هذه المرة تعديل هيكلة المؤتمر ليتسنى لقائد الأركان الإسرائيلي المشاركة به، وهو المؤتمر الثاني من هذا النوع.
اقرأ أيضا: قائد جيش "إسرائيل" في مؤتمر مع قادة جيوش عربية.. من هي؟
وفي كل مؤتمر يشارك سنويا، عشرات رؤساء الأركان والضباط الكبار، واحد من كل دولة، لكن تقرر هذه السنة توسيع المؤتمر، وتم ولأول مرة دعوة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي.
وذكرت "هآرتس"، أن "واشنطن عززت في العقد الماضي، علاقاتها مع الجيش اللبناني، وقدمت للبنانيين مساعدات عسكرية واستخبارية تقدر بمليارات الدولارات، بعد حرب لبنان الثانية".
وزعمت أن "هدف هذه المساعدة؛ هو تثبيت النظام في بيروت ومساعدته على مكافحة التهديدات"، منوهة إلى أن "إسرائيل انتقدت السياسة الأمريكية في هذا الشأن وادعت أن القدرات المقدمة للجيش اللبناني يمكن أن تصل إلى أيدي حزب الله".
كما اشتد التوتر مؤخرا بين "إسرائيل" ولبنان، في أعقاب الادعاء الإسرائيلي بأن الجيش اللبناني يتعاون مع حزب الله، ويسمح لقواته بالتواجد على مقربة من الحدود.
والصيف الماضي، شاركت قوات حزب الله جنبا إلى جنب، مع قوات الجيش اللبناني في معارك كبيرة ضد عناصر تنظيم الدولة، على مقربة من الحدود السورية.