في ظهور لافت على شاشة التلفزة
الإسرائيلية، قلل الأمير السعودي،
تركي الفيصل، من أهمية التقارير التي تتحدث عن دفء العلاقات بين
السعودية والاحتلال الإسرائيلي.
وقال موقع "المصدر" الإسرائيلي: "لا شك في أن الأمير السعودي، أصبح في السنوات الماضية، شخصية معروفة في وسائل الإعلام الإسرائيلية"، وذلك تعليقا على المقابلة التي أجراها الفيصل مع هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وأوضح أنه "ظهر أكثر من مرة في عناوين تذكره، وتتعلق بجلوسه في مؤتمرات دولية إلى جانب متحدثين إسرائيليين، أما هذه المرة فقد توجه الأمير إلى الجمهور الإسرائيلي برسالة مباشرة وواضحة".
ونفى الفيصل، في المقابلة صحة التقارير الواردة التي تحدثت عن زيارة سرية قام بها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان إلى تل أبيب. وقال: "على إسرائيل أن توافق على
مبادرة السلام العربية وأن تجري مكالمات سلام وحوار سياسي يستند إلى مبادرة السلام العربية، قبل دفء العلاقات بين السعودية وإسرائيل".
وأضاف: "لكي يعم السلام في إسرائيل، ليس مع الفلسطينيين فحسب بل مع كل الدول العربيّة والدول الإسلامية، على إسرائيل أن تنسحب من كل مناطق 1967 بما في ذلك القدس"، وفق ما نقله الموقع.
وحول الزيارة السرية التي أجراها ولي العهد السعودي، إلى "إسرائيل"، قال: "هذه الأخبار ليست صحيحة، عمل محمد بن سلمان وسعوديون مسؤولون آخرون دائما علنا ومباشرة، ويشير موقفهم إلى أنه لن تنسج علاقات بين إسرائيل والسعودية حتى حل القضية الفلسطينية".
وعقد اللقاء مع الأمير السعودي، تركي الفيصل على هامش اجتماع "منتدى السياسة الإسرائيلية"، الذي يسعى إلى دفع حل الدولتين قدما.
ونصح الفيصل، الإسرائيليين بالعمل بحماسة أكثر إزاء مبادرة السلام العربية التي بلورها العاهل السعودي الراحل، عبد الله بن عبد العزيز، عام 2002، متسائلا: "هل ستكون هنالك مبادرة أفضل من مبادرة السلام العربية؟"، وفق قوله.
وتابع في نهاية المقابلة: "أعرف أن هناك إرادة حقيقية وراء أقوال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يتعلق بالتوصل إلى اتّفاق نهائي لإنهاء هذا النزاع المستمر كثيرا، ونحن نرغب في تقديم المساعدة".