كشف منظمون، الثلاثاء، أن ناشطا مصريا يخضع لتحقيق جنائي بسبب عمله في مجال
حقوق الإنسان وممنوع من السفر إلى الخارج فاز بجائزة دولية في مجال الحقوق.
وفاز محمد زارع (37 عاما) مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بجائزة مارتن أنالز وهي جائزة سنوية تقدمها لجنة تحكيم من عشر منظمات حقوقية دولية.
ولم يتمكن زارع من السفر لجنيف لاستلام الجائزة خلال مراسم التوزيع اليوم الثلاثاء بسبب منعه من السفر منذ أيار/ مايو 2016 ويواجه اتهامات قد تصل عقوبتها إلى السجن
المؤبد بتلقي تمويل "من جهات أجنبية" بهدف الإضرار بالأمن القومي.
وقالت لجنة التحكيم: "محمد زارع ناشط مخلص في مجال حقوق الإنسان وباحث قانوني يتركز نشاطه في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان على حرية التعبير وحرية التنظيم".
وأضافت: "في سياق تجدد الحملة على المنظمات
المصرية لحقوق الإنسان أصبح (زارع) شخصية بارزة في حركة حقوق الإنسان في مصر".
ويتهم نشطاء حقوق الإنسان في مصر رئيس الانقلاب عبد الفتاح
السيسي بتقييد الحريات التي اكتسبت خلال انتفاضة عام 2011 التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك للبلاد بعد أن استمر 30 عاما.
وأعادت السلطات العام الماضي فتح تحقيق في أمر المنظمات غير الحكومية التي توثق الانتهاكات وتتهمها الحكومة بتلقي تمويل أجنبي لنشر الفوضى.
وأجبر الضغط الحكومي مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان على نقل مقره إلى تونس في 2014.