طالب موقع "عمون" الأردني الحكومة الأردنية بأن تعطي للقائم بأعمال السفارة السورية،
أيمن علوش، "وجبة توبيخ على أصولها.. لكي لا تتكرر الوقاحة وقلة الأدب".
وكتب الموقع في افتتاحيته، الثلاثاء، "لكي لا تتكرر الوقاحة وقلة الأدب، على الحكومة أن تطلب من القائم بأعمال السفارة السورية في الأردن أيمن علوش ليس المغادرة فورا.. بل إعطاءه وجبة توبيخ على أصولها بعدما نفى أن يكون قد وُبخ في وزارة الخارجية وعومل باحترام فهو ومن يؤيده في بلادنا ويدافع عن عمله وأقواله المشينة المستفزة يؤكدون أن اللباقة واللياقة الأدبية والسياسية والدبلوماسية لا تنفع مع أمثاله".
اقرأ أيضا: هل تتسبب ندوة علوش بأزمة جديدة بين عمان ودمشق؟ (شاهد)
وتساءل "عمون"، "لماذا هذا الحياء الحكومي من القائم بأعمال النظام الوحشي الذي مازالت تصريحاته سلبية على صيغة تهديد ووعيد للأردن ومواقفه تجاه
سوريا أقلها التآمر على دمشق، تصدر من أغلب الرسميين السوريين رغم الإشارات الإيجابية التي يقدمها الأردن مجانا للشقيق شمال البلاد".
وتابع الموقع تساؤلاته "لماذا لا تتخذ وزارة الملقي قرارا يتعلق بمساس الدبلوماسي بالسيادة الأردنية ويلقونه خارج الحدود أو لا داعي أن يطرحوه أرضا كما يوسف وإخوته بل يلقنونه وغيره درسا في الأدب والحياء والمسؤولية وليكن درسا له ولسابقه الذي ما زال يتطاول على الأردن برعاية بعض الأهل هنا الذين تمادوا في غيهم بحجة الكلمة الطيبة والدفاع عن سوريا من ما يسمونها بالهجمة الصهيوأمريكية".
وأضاف الموقع في افتتاحيته "لماذا وألف لماذا يبقى الحيط (الحائط) الأردني 'واطيا' ونحن نملك الفرصة أن نرد الصاع صاعين ولا ندير خدنا الأيسر بعد ضرب الأيمن بفجاجة وقلة حياء".
اقرأ أيضا: الأردن يستدعي القائم بالأعمال بسفارة النظام السوري بعمان
وقال إن تصريحات الدبلوماسي السوري أغضبت الشارع الأردني، معتبرا أن "رد فعل الحكومة تجاهه لا يكفي وفوق ذلك يفند بيان الخارجية ويقول 'لم يوبخني أحد'.. ولم يبق إلا أن يقول 'اقلعوا هذه الشوكة'".
وتساءل الموقع مجددا: هل تلبي الحكومة دعوة الناس "وتجعله عبرة لمن اعتبر وتحافظ على كرامة بلدنا وشهداء الجيش البواسل في كل المعارك التي لم يعترف بها الدبلوماسي الوقح في صحن عمان وعلى منابرها وبحضور رجالاتها الأشاوس".
وتابع الموقع انتقاداته للحكومة قائلا: "ألستم من تغنون ليل نهار 'حيطنا مش واطي' (حائطنا ليس قصيرا).. هيا اثبتوا لنا ذلك أو اصمتوا ولا تكرروها على شاشاتنا وإذاعاتنا التي تملأ الدنيا صراخا وعويلا؟".
وشكك أيمن علوش، في ندوة السبت الماضي، بالدور الأردني في حرب (تشرين) سنة 1973، قائلا إن "الأردن كمشاركة شارك، لكن كقتال وإطلاق نار لا أعلم" وهو ما تسبب في حالة استياء بين الحضور، ما دفع علوش للاعتذار.
وأول أمس الأحد، استدعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، الأحد، القائم بالأعمال في سفارة النظام السوري، على خلفية تصريحاته التي اعتُبرت "مسيئة" للمملكة.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، إن وزارة الخارجية أبلغت الدبلوماسي السوري "احتجاجا شديد اللهجة على التصريحات التي أدلى بها، واعتبرتها إساءة للأردن ومحاولة مدانة لتشويه مواقفه".