نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلتها في القاهرة بيل ترو، تقول فيه إن السفير البريطاني في
الجزائر أندرو نوبل تلقى تعنيفا وتعرض لحملة انتقادات واسعة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن نوبل تعرض للانتقاد والتعنيف بسبب دخوله مسجدا وهو يرتدي سروالا قصيرا "شورتا"، ولم يرتد السفير ملابس محتشمة تتناسب مع قدسية المكان عندما زار زاوية في بلدة الهامل في ولاية بوسعادة، التي تبعد 180 ميلا عن العاصمة الجزائر.
وتفيد الصحيفة بأن صورة السفير بـ"الشورت" أثارت غضب الجزائريين، الذين اتهموه على وسائل التواصل الاجتماعي بعدم احترام الإسلام.
وتورد الكاتبة أن حكيم سطوان علق على "فيسبوك" قائلا: "هل يمكن للسفير تخيل زيارة البابا وأقدامه عارية؟"، وهاجم الشيخ الذي رافق السفير، وهو مسؤول الزاوية (مأمون القاسمي)، الذي "أهان نفسه هو الآخر". وأضاف: "أشعر بالقلق من قيام السفير في المرة القادمة بزيارة
المسجد وهو يرتدي شورت ملاكمة أو ملابس سباحة"، مشيرة إلى أن آخرين قاموا بالتعليق على صفحة "فيسبوك" الخاصة بالسفارة، وقالوا إن زيارة السفير للزاوية عار وكارثة وإهانة.
وتلفت الصحيفة إلى أن اللباس المحتشم مطلوب في الأماكن الدينية، ولا يسمح بارتداء "الشورت"، مشيرة إلى أنه من العار على الرجل الخروج من بيته بـ"شورت" في بعض المناطق المحافظة في شمال أفريقيا.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن هناك من دافع عن السفير، مشيرين إلى الهدف الرئيسي للزيارة، حيث قال زيدان فورة: "هناك الكثيرون ممن يصلون في المساجد بـ(الشورتات)، وأحيانا تكون فوق الركبة"، فيما دعا آخر "لنهاية هذا الكلام الذي لا معنى له"، لافتة إلى أنه لم يصدر من السفارة أي تعليق.