قال وزير سوداني، الأحد، إن شركات تعدين في البلاد أحجمت عن بيع انتاجها من الذهب للبنك المركزي، منذ حزيران/ يونيو الماضي، نتيجة لضعف الأسعار.
وأضاف وزير المعادن هاشم علي سالم، على هامش فعالية
اقتصادية في الخرطوم، أن اعتماد بنك
السودان المركزي لأسعار شراء منخفضة عن أسعار السوق غير الرسمية الموازية، دفع الشركات لوقف بيعه.
ويشتري بنك السودان، الذهب المنتج من الشركات بناء على سعر الحافز، الذي يساوي 15.70 جنيها للدولار، بينما يصل السعر إلى 19.5 جنيها في السوق السوداء.
وسعر الحافز، هو سعر أقره
البنك المركزي نهاية العام الماضي، للمصدرين والعاملين بالخارج، يتكون من السعر الرسمي بجانب حافز يحدده البنك بصورة يومية.
واقترح الوزير، خروج بنك السودان نهائيا من شراء الذهب المنتج من المعدنين الأهليين والشركات.
ويفضل العاملون المحليون في التعدين، الذين اكتُشف الذهب على أيديهم في 2010، على تهريبه بدلا من بيعه للحكومة السودانية، لتحقيقه أرباحا أكبر.
وبلغت صادرات السودان من الذهب العام الماضي 28.9 طنا بنسبة 37.7 بالمائة من الصادرات السودانية، وفقا لإحصائيات وزارة المعادن فيما بلغ الانتاج السنوي 93.4 طنا.
ويساهم قطاع التعدين الأهلي بنسبة تتجاوز 80 بالمائة من إنتاج الذهب في السودان، يعود ريعها لصالح المعدنيين الأهليين، الذين تقدر أعدادهم بنحو مليون شخص.
وأعلن "سالم"، عن تأسيس بورصة الذهب مع نهاية العام الجاري، لتجنب تهريب الذهب إلى الخارج. وتعمل 13 شركة على بيع جزء من إنتاجها إلى البنك المركزي.