قال قائد حركة
حماس في قطاع غزة
يحيى السنوار، الخميس، إن "حركته لن تبقى طرفا في
الانقسام بأي حال من الأحوال".
وأضاف السنوار قائلا في لقائه مع مجموعة من الشباب من مختلف التوجهات السياسية
الفلسطينية: "سأكسر عنق كل من لا يريد
المصالحة سواء كان من حماس أو غيرها".
وتناقل الشباب تصريحات السنوار التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي، عبر هاشتاغ "
#السنوار_والشباب"، والتي شدد فيها على عزم حركته إنهاء الانقسام الفلسطيني وإتمام المصالحة، موضحا أن هذا التوجه هو "قرار استراتيجي لا رجعة عنه".
وأكد أن "حماس لا تسعى للحرب"، منوها في ذات الوقت بأن كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركته، يمكنها "ضرب تل أبيب بالصواريخ في 51 دقيقة ما ضربته في 51 يوما بحرب 2014"، معتبرا أن من أهم أوليات "حماس" خلال الفترة القادمة "النهوض بالمشروع الوطني الفلسطيني".
وعن خطاب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال السنوار إنه "كنا معنيين بأن يذهب أبو مازن، لخطابه وهو قوي، رغم اختلافنا معه، والأفضل أن يخرج قوياً لا ضعيفاً أمام العالم مهما اختلفنا معه"، موضحاً أن الحركة حرصت على حل اللجنة الإدارية قبل الخطاب.
وتابع أن حركته تحاول الخروج مما وصفه بـ"منطق توزيع المسؤوليات في أسباب الانقسام، إلى منطق العمل المشترك لإنهاء الانقسام".
ولفت السنوار إلى أن "حماس" تسعى لتطوير علاقتها مع كافة الفصائل الفلسطينية للوصول إلى صياغة المشروع الوطني"، مؤكدا أن "حماس" راكمت قوّتها من أجل تحقيق حلم الشعب الفلسطيني بالتحرير، وليس من أجل حكم غزة".
ورصدت "
عربي21"، تفاعل الشباب الفلسطيني مع ما صرح به السنوار خلال اللقاء، حيث رأى الناشط الشبابي أدهم أبو سلمية، في تغريد على "توتير"، أن السنوار خاطب الشباب "كقائد وطني وليس حزبيا، وهي روح وجدت مكانتها عند الشباب"، موضحا أنه "طالب الشباب بالعمل الجاد لحماية المصالحة، وقال: "إذا دعت الظروف سأستعين بكم إذا شعرت أن هناك خطرا على مشروع المصالحة".
ونقل شادي علي أبو عرمانة، في منشور له على "فيسبوك"، قول السنوار: "بسواعدكم سنبني الوطن؛ وسنكسر عُنق كل من يرفض المصالحة وإنهاء الانقسام"، وأضاف حسن صليح تأكيد السنوار على أن "تحرير فلسطين على مرمى حجر كما كان يقول الشهيد ياسر عرفات رحمه الله".
أما الشاب وسيم فرحات من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فقد أبرق برسالة للسنوار عبر "فيسبوك"، نوه فيها أنه "من أحد عشر عاما، لم يكسب ود الشعب أو الشارع الغزي أي سياسي أو قيادي من كل التنظيمات.. أما السنوار فتصريحاته ملأت قلوب الشارع بالأمل والحب والحلم بواقع جميل.."، وفق قوله.
وأوضح أنه رغم الـ11 عاما من "التعاسة (الانقسام)، ما زال الشعب الغزي العظيم يستطيع الحب.."، مضيفا: "على ما أظن أننا لا نستحق أن تكسر قلوبنا هذه المرة.."، في إشارة لفشل جولات المصالحة السابقة.
ولفت خالد صافي في تغريدة له على "توتير"، أن زوجة قائد "حماس" في غزة، تعرف موعد وصوله للبيت من "صوت طائرات الاستطلاع (الزنانة) الإسرائيلية".
وعبر الناشط مثنى النجار، في منشور له على "فيسبوك"، عن إعجابه بالسنوار قائلا: "شخصية وطنيه بامتياز ويحاول جمع كل الأطراف وكافة الشخصيات بغض النظر عن الاختلافات.."، موضحا أن السنوار استمع لكل مشاكل الشباب التي يعاني منها في قطاع غزة.
وأضاف السنوار: "إذا رأيتم حماس بطلت عن المصالحة أو فتح، فمن حقكم المسارعة وإغلاق الأبواب علينا"، وفق ما نقله النجار الذي نوه إلى أحد الشباب سأل السنوار: كيف نغلق عليكم الأبواب وأنتم لم تعطونا الأدوات؟ فرد السنوار بالقول: أنتم من سيصنع هذه الأدوات والخيار خياركم.."، وعلق النجار على ذلك بقوله: "لم يبق كلام أيها الشباب..".