أظهرت بيانات رسمية نمو إيرادات قطاع
السياحة التونسية بنحو 20 بالمائة منذ بداية 2017 مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي ليواصل القطاع تعافيه بعد عامين من هجومين استهدفا سياحا أجانب.
وأظهرت أرقام نشرها البنك المركزي أن إيرادات السياحة زادت إلى 2.006 مليار دينار حتى 26 أيلول/ سبتمبر مقارنة بنحو 1.74 مليار دينار في نفس الفترة من العام الماضي.
وزاد عدد السياح بنسبة 23 بالمائة ‘لى 5.147 ملايين سائح. وارتفع عدد السياح الأوروبيين 15 بالمائة إلى حوالي 1.3 مليون سائح بفضل حملة ترويجية كبيرة في الدول الغربية وتخفيف حظر السفر إلى تونس.
وكانت وزارة الخارجية البريطانية قالت في يوليو/تموز الماضي إن بريطانيا لم تعد تنصح رعاياها بعدم السفر إلى معظم أنحاء تونس بما في ذلك العاصمة ومعظم المقاصد السياحية.
وتكافح تونس لإنعاش قطاع السياحة الذي تأثر بشدة منذ هجومي 2015. ففي يونيو/حزيران من ذلك العام، فتح مسلح النار على سياح في فندق بمنتجع سوسة السياحي وقتل 38 شخصا أغلبهم من البريطانيين. وقبل ذلك بثلاثة أشهر قتل مسلحان آخران 21 سائحا غربيا في هجوم على متحف باردو بالعاصمة تونس، وتبنى تنظيم الدولة الهجومين.
وتأمل تونس أن تستقبل 6.5 ملايين سائح في 2017 بأكمله بزيادة 30 بالمائة عن العام الماضي في ظل استقرار الأوضاع الأمنية وسعي السلطات لاستقطاب السياح من وجهات جديدة مثل روسيا.
يسهم قطاع السياحة بحوالي ثمانية بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي لتونس وهو أكبر جهة توظيف بعد القطاع الزراعي.