قال جوناثان براون، الأكاديمي الأمريكي في جامعة جورج تاون بالعاصمة واشنطن، إن "الولايات المتحدة لا ترى المسلمين سوى مشكلة أمنية".
وفسر رؤية واشنطن للمسلمين ولتي تبنتها منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، قائلا: "في أمريكا،
المسلمون ليسوا مواطنين، ولا أشخاصا ولا حتى معتنقي دين ما، هم ليسوا رجال أو نساء أو أبناء، هم فقط مشكلة أمنية تنتظر الحدوث، وقلق أمني بالغ".
جاءت تصريحات براون خلال مشاركته الثلاثاء الماضي، في ندوة أقيمت بمدينة اسطنبول، على هامش مؤتمر "الحركات الإسلامية في الولايات المتحدة منذ 11 سبتمبر وحتى عهد ترامب".
وأضاف: "أول الإجراءات الأساسية التي اتخذتها الحكومة الأمريكية ضد المسلمين، هي إغلاق المؤسسات الإسلامية".
وأشار الأكاديمي الذي يرأس مركز الوليد بن طلال للتفاهم الإسلامي ـ المسيحي في جامعته، إلى أن "إدارة جورج بوش الابن، كانت تستهدف في الأساس تمويل المجموعات الخيرية العائدة للمسلمين".
وتابع بالقول: "أرادوا بداية السيطرة على أية تحويلات مالية من المسلمين في الولايات المتحدة لأي مؤسسة إسلامية بالخارج؛ رغبة منهم في قطع صلة مسلمي أمريكا بالمجتمع المالي الإسلامي العالمي".
أما فيما يتعلق بوضع المسلمين خلال عهد رئيس البلاد الحالي، دونالد ترامب، لفت براون إلى أن "الحركات المناهضة لترامب أعطت فرصة هائلة للمسلمين لإيجاد مكان لهم في المجتمع".
ومضى قائلا: "يستفيد المسلمون من هذه الفرصة لأن الجميع لايحب ترامب، ويدعم أي شيء يكرهه، مثل دعم امرأة مسلمة ترتدي الحجاب".
واستنادا إلى رؤيته السابقة، فسر براون دعم الأمريكيين للمسيرة التي دعت إليها ليندا صرصور، الفلسطينية المحجبة، وتحولت إلى يوم احتجاجي نسائي كبير في واشنطن.
وفي 21 كانون الثاني/ يناير المنصرم ( اليوم التالي لتنصيب ترامب)، كانت صرصور واحدة من منظمات "المسيرة النسائية" المناهضة لترامب، التي استقطبت عشرات الآلاف من السيدات.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تصاعدت حوادث الكراهية ضد المسلمين (
الإسلاموفوبيا)، علاوة على أخرى مناهضة للأقليات والمهاجرين.
وخلال الشهور التسعة الماضية، كانت كثافة هجمات الكراهية أسوأ مما كانت عليه خلال فترة هجمات 11 سبتمبر، التي أسفرت عن مقتل نحو 3 آلاف شخص.