شنّ نشطاء
تونسيون هجوما على الذراع الإعلامي للانقلاب في مصر،
أحمد موسى، بعد تداول مقطع فيديو ينعت فيه حركة النهضة ورئيسها
راشد الغنوشي بـ"الإرهاب"، متحدّيا الأخير بأن يكون "جدع وذكر" ويرد على الداعية
وجدي غنيم بسبب تكفيره للرئيس الباجي قايد
السبسي.
وهاجم موسى عبر برنامجه "على مسؤوليتي" المذاع على فضائية "صدى البلد"، الثلاثاء، الداعية الإسلامي وجدي غنيم واصفا إيّاه بـ"الإخواني الإرهابي"، ومشبّها إيّاه بحركة النهضة.
وقال موسى: "الإرهابي وجدي غنيم يكفر الرئيس التونسي الباجي السبسي.. أه كفره.. وأكثر من كده إنه بيحرض على اغتياله.. بطبيعة الحال أشقاؤنا في تونس إحنا عادة لا نتدخل في شؤون الدول على الإطلاق، ولكن الشعب التونسي الشقيق عشان تعرفوا إنه ده وجه حزب النهضة".
بيان لمساندة السبسي
وتابع: "وجدي غنيم إخواني إرهابي زي بتوع النهضة إلي عندكو .. هي أفكارهم .. يعني أنا مثلا ما لقيتش حزب النهضة.. الغنوشي يعني.. ما لقيتش الغنوشي الإخواني بتاع التنظيم الدولي طلع بيان يساند الرئيس السبسي.. مثلا يعني.. أو يدين تصريحات الفاجر المجرم وجدي غنيم.. مالقيتهاش والله عيب على الغنوشي.. عيب"، وفق تعبيره.
واعتبر موسى أنّ الغنوشي "غير قادر على إدانة غنيم إلّي كفّر السبسي وكفر مفتي الجمهورية"، مشيرا إلى أنّ الأخير "لو كان في لندن لكان رأيه الذي عبّر عنه غنيم"، كما قال.
وكان وجدي غنيم كفّر الرئيس السبسي في تسجيل فيديو نشره، السبت، بصفحته الرسمية في فيسبوك، وذلك على خلفية الدعوة التي توجّه بها السبسي للمساواة في
الميراث، والسماح للتونسية بالزواج من أجنبي غير مسلم.
كما هاجم غنيم رئيس النهضة راشد الغنوشي لعدم إعلان موقف صريح في مقترحات السبسي، واصفا إياه بـ"الجبان".
ولم يسلم نائب رئيس مجلس الشعب القيادي النهضوي عبد الفتاح مورو من هجوم غنيم، الذي وصفه بـ"بلياتشو" (المهرّج)؛ بسبب "مساندته مبادرة السبسي".
مقاضاة غنيم
وقالت الخارجية التونسية إنّ سفير
تركيا بتونس، عمر فاروق دوغان، حضر، الجمعة، بمقرّ الوزارة حيث "أكد انزعاج حكومته من تصريحات غنيم وعدم قبولها لها ورفضها قطعيا"، مؤكّدا أنّ سلطات بلاده شرعت في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمقاضاته.
وكانت الخارجية التونسية استدعت، الأربعاء، السفير دوغان؛ للتعبير عن استنكارها الشديد من تصريحات غنيم، معربة عن استغرابها من استغلاله لإقامته في تركيا؛ للتهجّم على الدولة التونسية ورموزها.
أبواق السيسي
وضجت صفحات التواصل الاجتماعي بالتعليقات المنتقدة لأحمد موسى، حيث كتبت هند الهاروني: "نقطة الانطلاق كانت من مصر الانقلاب الدموي خليك في السيسي بتاعكم.. بوق من أبواق السيسي معروف للجميع الفتنة عنوانهم والعياذ بالله".
وعلّق بدر صالحي على تصريحات موسى بقوله: "أنتم يا من تلعقون حذاء سيدكم تعلموننا كيف الرد أو تحرضون على الفتنة، حتى وإن كان الغنوشي قادر فهو لن يرد لأن المسألة لا تكتسي هذا الاهتمام وليس لسان دفاع الغنوشي".
وتوجّه عبد الكريم الهيشري إلى موسى بالقول: "يا تافه.. الشعب التونسي رجال.. وديمقراطيون ويقبلون الرأي والرأي المخالف من غير فوضى.. تعال إلى تونس يا (...) لا مكان لك في الإعلام.. يا بوق المجرمين.. يجيكم يوم يا خونة".
عبيط وجاهل
وقال ناصر بنور: "والله عبيط وصحفي جاهل"، بينما كتب لطفي اليحياوي: "كلب ينبح على طيارة... مثل تونسي شعبي على مقاسك مع اعتذاري للكلاب؛ لأنهم أشرف وأوفى منك ومن سيدك الإرهابي السيسي".
وتساءل أمير: "هل جعلتنا الدكتاتوريات والانقلابات مجرد قطعان؟"، مضيفا: "غاية في الانحدار والتردي الفكري والإعلامي لمنظومة الانقلاب في مصر باستعمال مفاهيم تعود إلى الجاهلية والحيوانية، وكأن المسألة نطاح بين ذكور القطيع".
وقال كريم الرياحي: "أنا النهضة أكرهها والغنوشي أيضا.. أما الكلب هذا (يقصد موسى) فلا يملك الحق ليتحدث هكذا أو يحشر أنفه في حكاية لا تخصه.. يغلق فمه خير أفضل".
غلام السيسي
وتحدى عبد الرحمن دالي أحمد موسى بقوله: "لو الإعلامي ذكر يرد على دكتاتورية وحكم الجيش لمصر"، فيما علّق حساب باسم "القطيع عقليته الغذاء: "أتحدى غلام السيسي هذا أن يقول قوله في من قتل وحرق ما يزيد عن أربعة آلاف مسلم، ويدعي أنه يحارب الإرهاب وهو كبير الإرهابيين".
واعتبر ثامر العمدومي أنّ التونسيين أعطوا لموسى درسا من خلال تعليقاتهم، التي ضجت بها مواقع التواصل، واصفا موسى بـ"المتملق للسيسي".
بينما علّق عبد المجيد السيد: "لا أنت ذكر ولا الغنوشي ذكر ولا السبسي ذكر، وكل المسؤولين العرب منابع شر" .
يُشار إلى أنّ النائب النهضوي الصحبي عتيق استنكر في تصريح إذاعي تكفير الداعية وجدي غنيم الرئيس قايد السبسي ونواب البرلمان، لافتا إلى أنّ "التونسيين مسلمون قبل ظهور وجدي غنيم، ولا يمكن قبول آراء تكفيرية بحقهم".