يعاني الوضع الطبي في
سوريا ظروفا بالغة الصعوبة، بفعل تواصل
القصف والاستهداف للنقاط والمراكز الطبية المنتشرة في مناطق الاشتباكات بين أطراف الصراع الدائر في سوريا.
ورصدت مراكز حقوقية منذ العام الماضي عديد المرافق الصحية التي دمرت بفعل قصف قوات
النظام السوري، خاصة في
حلب والمناطق المحيطة التي تخضع لسيطرة قوات
المعارضة.
ففي 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، أسقطت الطائرات الحربية السورية حوالي 20 برميلا متفجرا على مستشفى الأطفال في حلب، مما أدى إلى تعطيل الخدمات لما يقرب من 90،000 طفل. وبعد يومين، دمر صاروخان المستشفى، وهو آخر مرفق للأطفال في الجانب الشرقي من المدينة.
وفي 28 نيسان/ أبريل 2017، أصابت الغارات الجوية أكبر جناح للولادة في كفر تخريم، وهي بلدة تقع في شمال شرق محافظة إدلب، إذ كانت ملاذا لولادة نحو 550 طفلا كل شهر.
وفي اليوم نفسه، أصابت سلسلة من الهجمات مستشفى كفر زيتا التخصصي ومستشفى الولادة في محافظة حماة في أقل من 24 ساعة. فيما أدى هجوم مماثل في اليوم الثاني إلى تدمير المستشفى الذي قدم 4050 استشارة و100 ولادة طبيعية و40 قسما سريريا في الشهر.
يذكر أن أكثر من 320 مرفقا صحيا في سوريا هوجمت بين عامي 2011 و2017، مما أدى إلى خسائر مدمرة أثرت على النساء والأطفال. ومن بين المرافق التي دمرت عشرات المراكز المتخصصة في الأمومة وطب الأطفال والتوليد وأمراض النساء، الأمر الذي أثر على إمكانية الحصول على الرعاية الصحية للنساء في سوريا.