بعد يوم من قوله عبر حسابه في "تويتر" إن "محمد
دحلان هو الذي يحكم
الإمارات. وإسرائيل تحكم محمد دحلان"، عاد المفكر الكويتي المعروف؛ الدكتور عبد الله
النفيسي إلى الهجوم على الإمارات ومحمد دحلان، وباستفاضة هذه المرة.
جاء ذلك في أربع تغريدات نشرها النفيسي صباح الأربعاء، في ما يبدو أنه تعقيب على التغريدة المشار إليها، والتي ختمها بالقول: "فكّر فيها بعمق.. ميشان الله".
في تغريدته الأولى؛ فصّل النفيسي في النشاطات التي يقوم بها دحلان، ويتم تمويلها من خلال المال الإماراتي قائلا: "في عدن ودرنة وإدلب وغزه والقاهرة، ودفع فاتورة محاولة انقلاب غولن في تركيا"، مضيفا أن "كل هذا سيرتد علينا في (مجلس التعاون) طيب الذكر".
إقرأ أيضا: النفيسي يتحدث مجددا عن دحلان ودوره في الإمارات
وعاد النفيسي إلى التأكيد على أن "محمد دحلان مشروع إسرائيلي بامتياز يتخذ من الإمارات قاعدة لوجستية له"، مضيفا أن المقابل الذي سيجنيه دحلان هو "أن ينتقل بعدها للرئاسه الفلسطينية، ليسوق الشعب الفلسطيني للمجهول".
ولتوضيح ما يريده من هذه التغريدات، وربما كي لا يجري ربطها بالأزمة الخليجية التي اتخذ منها موقفا محايدا، قال النفيسي إن "ما يهمني في الأمر كله دحلان، وليس ما يسمّى (الأزمة الخليجية). فهذه ستنتهي عاجلا أم آجلا، وبضغط دولي متعاظم"، موضحا أن ما يعنيه هو "هذه الفتنة التي يقودها دحلان".
إقرأ أيضا: النفيسي يبشّر بقرب انفراج الأزمة الخليجية
وانتهى النفيسي إلى القول: "اطردوه (دحلان) من الخليج قبل أن يستفحل، ولات ساعة مندم".
وعادة ما يخصّ النفيسي الإمارات بانتقاداته اللاذعة، لكنه توقف منذ الأزمة الخليجية، ليعاود الهجوم عبر تغريدة أمس الثلاثاء، ثم هذه السلسلة الجديدة من التغريدات، في وقت كان يرى فيه ويردد أن السعودية هي التي يُعوَّل عليها في مواجهة إيران، وهو ما اعتبره ناشطون سببا في الموقف المحايد من الأزمة الخليجية، رغم قربه في كثير من المواقف السياسية من قطر، سواءً في موقفها من القوى الإسلامية، أم من الربيع العربي.
وحظيت التغريدات الأربع التي نشرها النفيسي الأربعاء، بآلاف التعليقات وإعادة التغريد والإعجابات، ما يشير إلى تأييد واسع في الخليج لما ذهب إليه.