أكدت
إيران الخميس أنها اختبرت "بنجاح" صاروخا لحمل الأقمار الصناعية إلى المدار من أول مركز للإطلاق.
والصاروخ المسمى "سيمرغ" يستطيع حمل ووضع "أقمار صناعية تبلغ زنتها 250 كلغ على ارتفاع 500 كلم".
وتدشن هذه العملية في شكل رسمي العمل في مركز الإمام الخميني الفضائي، الذي شيد لإطلاق أقمار صناعية، وفق التلفزيون الرسمي الإيراني.
وبث التلفزيون مشاهد لعملية الإطلاق، لافتا إلى أن المركز يقع في محافظة سمنان شرق طهران.
وقالت وزارة الدفاع الإيرانية المكلفة برنامج الفضاء إن مركز الإمام الخميني "موقع مترام تجري فيه عملية التحضير والإطلاق والمراقبة والتوجيه لجميع الصواريخ التي تحمل أقمارا صناعية".
واشنطن: استفزاز
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، للصحافيين، الخميس: "نعتبر ذلك استمرارا لتطوير الصواريخ البالستية. كما نعتبر ذلك عملا استفزازيا"، مشيرة إلى احتمال أن يكون ذلك "انتهاكا لقرارات مجلس الأمن".
يتهم الغربيون ايران بالسعي إلى تطوير صواريخ بالستية بعيدة المدى قادرة على حمل رؤوس تقليدية أو نووية، وذلك عبر استخدام تكنولوجيا الصواريخ التي تنطلق إلى المدار.
لكن إيران تنفي ذلك، وتؤكد أن برنامجها الفضائي ذو بعد سلمي فقط.
وواظب الغربيون في الأعوام الأخيرة على التنديد بكل العمليات الإيرانية لإطلاق أقمار صناعية.
ويأتي ذلك بعيد إقرار مجلس النواب الأمريكي، الثلاثاء، عقوبات جديدة على روسيا وكوريا الشمالية وإيران، مستهدفا خصوصا البرنامج البالستي لطهران.
أطلقت إيران في شباط/ فبراير 2015 قمرا صغيرا للاستطلاع محلي الصنع، اسمه "فجر"، تبلغ زنته 52 كلغ هو الأول منذ 2012، ووضع "بنجاح" في المدار على ارتفاع 450 كلم، وفق وسائل الإعلام الإيرانية.
وهذا القمر هو الرابع محلي الصنع الذي ترسله إيران إلى الفضاء. وأطلقت الأقمار الثلاثة الأولى بين 2009 وشباط/ فبراير 2012.
كذلك، أطلقت ايران كبسولتين أقلتا كائنات حية، الأولى في شباط/ فبراير 2010، وأقلت جرذا وسلاحف وحشرات، والثانية في كانون الثاني/ يناير 2013، وأقلت قردا قال الإعلام الإيراني إنه تمت استعادته حيا.