قال الرئيس
الإيراني، حسن
روحاني، إن الإرهاب معضلة أساسية في المنطقة، مؤكدا أن أي قوة إقليمية أو دولية ترى أنه يمكن الاستفادة من الإرهاب للوصول إلى أهداف إقليمية أو عالمية مخطئة تماما.
ونصح روحاني خلال مشاركته في مؤتمر دولي لمواجهة العواصف الرملية، كلا من
السعودية وأمريكا باتباع سياسة الاتفاقية الرابحة "رابح- رابح"، مشددا على أنه لا يمكن لأي دولة أن تحفظ مصالحها من خلال الإضرار بمصالح الآخرين.
اقرأ أيضا: رغم انتقادها قطر.. تعرف على طبيعة علاقة الإمارات بإيران
وتابع روحاني: "تخطئ السعودية وأمريكا في حال اعتقدتا أن بإمكانهما الحفاظ على حقوقهما من خلال تهديد الآخرين (...) لقد ولى عصر بناء الجدران في العالم، وفي حال فكر بعض القادة الجدد ببناء جدران، فليعلموا أن عصر اليوم هو عصر مد الأيدي وليس قطعها".
ودعا إلى ضرورة العمل على تعزيز المنطقة وتقويتها بدل السّعي إلى تزعم دولة ما على المنطقة، قائلا: "لا يجب أن يكون الهدف الوصول إلى مستوى أقوى بلد في المنطقة، بقدر ما هو مهم تعزيز المنطقة وتقويتها، فلا يجب على هذا الأساس أن تتسلط دولة على باقي دول المنطقة وأن تعمل على تعميق الخلافات فيها، فدول المنطقة هم أعضاء عائلة هذه المنطقة المهمة ولا يجب أن يتوسّع الشّرخ فيما بينهم، بل يجب أن يكون جميع أعضاء هذه العائلة أقوياء لا أن يتسيّد أحدهم على الآخر".
وأضاف: "يجب أن نهتم لأمر المنطقة وشأن تعزيزها وأن نترك المنافسة الهدامة التي تشعل الحروب جانبا، فالمنافسة الإقليمية الهدامة لا تقتصر أضرارها على السياسة بل تتعداها إلى الطبيعة كظواهر العواصف الترابية".
اقرأ أيضا: إيران تكشف سبب اتهام دول الحصار لقطر بـ"الإرهاب"
وأكد روحاني أن سياسة الاتفاقيات الرابحة للجميع هي السبيل الوحيد للتعايش بسلام في منطقة غرب آسيا وفي كل العالم ويجب على الجميع مد يد العون والوقف إلى جانب بعضهم البعض.
وأشار إلى أنه من الممكن الاستفادة من السياسات التي تعود بالنفع على الجميع من أجل حل مشاكل البيئة، "كالخطوات التي أقدمت عليها إيران وتركيا والعراق والتي تعود بالربح على الجميع فيما يخص البيئة وضمان استفادة الجميع من المنابع المائية بما يعزز مستقبل شعوب هذه الدول."