قالت صحف
مصرية إن من سمتهم "القيادات الشيعية" في مصر عقدوا اجتماعا مؤخرا لاختيار شخصية منهم ليكون وكيلا للمرجع الشيعي العراقي علي السيستاني.
ونقلت صحيفة "المصريون" عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" أن هذه الشخصيات أجرت استفتاء خلال هذا الاجتماع ليكون "بمثابة المرجعية الأساسية في الأمور الدينية والسياسية لهم".
وتنقل الصحيفة عن أحد مؤسسي ما تسمى "مؤسسة محبي آل البيت" ناصر رضوان قوله إن هناك علاقة بين الأمر "ومحاولة إيران التأثير في الداخل المصري عن طريق وكلائها في مصر".
ويشير رضوان بحسب الصحيفة إلى أن "الاستعداد لاختيار وكيل للسيستاني يشير إلى أنهم (الإيرانيين) يسعون بقوة خلال تلك الفترة للوصول لهذا، لذا يجب على جميع المؤسسات اتخاذ التدابير اللازمة، وعدم السماح لهم بتحقيق ذلك، لما له من خطر عظيم".
وتعليقا على الخبر، تورد الصحيفة تصريحا لعبد الحليم منصور، وكيل كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر قال فيه إن "انتشار الفكر الشيعي داخل مصر يشكل خطرا كبيرا على مصر، لذا فإن على جميع مؤسسات الدولة، التصدي لهذا الخطر بكل ما أوتوا من قوة، وعدم الاستهانة بتلك التصريحات".
بدورها قالت صحيفة "اليوم السابع" المقربة من نظام الانقلاب في مصر إن من سمتها "مسؤولة الملف الإعلامي لشيعة مصر" رانيا العسال أجرت استفتاء مع الشخصيات
الشيعة المصرية حول فكرة وجود وكيل للسيستاني في مصر.
وتضيف الصحيفة في تقرير لها أن هذه الخطوة تأتي "تنفيذا للمخطط الإيراني، والمحاولات الحثيثة لوجود كيان شيعي"، ناقلة عن من وصفتهم بـ"مراقبين للتيار الشيعي" قولهم إن "ذلك يفضح علاقتهم بإيران، ويطالبون بطريقة خبيثة بوجود مرجعية لهم في إيران عن طريق استطلاعات الرأي".
اقرا أيضا: ماذا وراء إشادات مقربين من السيسي بـ"الحشد الشعبي"؟
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يثار فيها الجدل بمصر حول النفوذ الإيراني في مصر مع وجود تيارات سياسية تؤيد توجهات طهران في مصر وتعبر صراحة عن مواقف داعمة لنظام بشار الأسد في الأزمة السورية، في حين استضافت القاهرة أكثر من مرة فعاليات للحوثيين نددوا فيها بالعمليات العسكرية للتحالف العربي بقيادة السعودية في
اليمن.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من مرة صورا لمشاهير مصريين بينهم فنانون جنبا إلى جنب مع مقاتلي مليشيات الحشد الشعبي في الجبهات التي يقاتل فيها في عدة مناطق بالعراق.