شنّ المتحدث الإعلامي باسم جماعة
الإخوان المسلمين، طلعت فهمي، هجوما حادا على سلطة الانقلاب في
مصر، على خلفية قيامها بتصفية عدد من الشباب الرافضين للحكم العسكري، مؤكدا أن هذه الممارسات ستنقلب "وبالا" على النظام الحالي.
وقال، في بيان له، الاثنين: "رسالتكم الدموية عبر استمرار قتل الشباب الأبرياء الثابت حقوقيا اختفاؤهم قسريا، عبر أحكام الإعدام الجائرة والتنكيل بالقيادات داخل السجون، ستنقلب وبالا عليكم إن شاء الله، وغدا يصل إليكم رد الشعب مزلزلا، لتجدوا أنفسكم أمام القصاص في دولة العدل والحرية، وقد وصل إليكم جانب من ذلك من أهالي جزيرة الوراق".
واستطرد، المتحدث الإعلامي باسم الإخوان، قائلا: "أف لكم ولجرائمكم التي يندى لها جبين الإنسانية".
من جهتها، أكدت جبهة المكتب العام للإخوان أنّ ما وصفتها بـ "الحملة المسعورة من أجهزة أمن الانقلاب؛ لاستهداف شباب الحركة الإسلامية في مصر بالقتل والتصفية خارج إطار القانون ودون أي محاكمات، هي حملةٌ تتمّ بمباركة وبضوء أخضر أمريكي صهيوني؛ لاقتلاع الحركة الإسلامية من جذورها".
وأضافت- في بيان لها، مساء الأحد: "لقد قامت مليشيات الانقلاب بتصفية ما يزيد على 100 شاب من أبناء الحركة الإسلامية خلال شهور بادّعاءات واهية، أن تصفيتهم تمت خلال اشتباكات، وذلك دون إصابة واحدة بين صفوف قوات الانقلاب".
وتابعت: "يأتي ذلك في الوقت الذي فشلت فيه أجهزة الأمن في الاشتباكات الميدانية كافة أمام الحركات المُسلحة في سيناء وفي صعيد مصر وفي المواجهات كافة، وتمّ استهداف كمائن الانقلاب في وضح النهار والاستيلاء على أسلحتهم، في شكل مُهين لأي جهازٍ أمني، ولا يملك الانقلاب في المقابل إلا
تصفية حساباته مع شباب الحركة الإسلامية العُزل من السلاح، بالقبض عليهم وإخفائهم قسريا ثم إعلان تصفيتهم".
وشدّدت على أن "الصَّمت المحلي والدولي إزاء جرائم القتل الجماعي التي تقُوم بها مليشيات الانقلاب – رغم تمكُّن المراكز الحقوقية من توثيق اعتقال الانقلاب للشباب قبل إعلان قتلهم بأيام – هو مشاركة من المجتمع الدولي لجرائم الانقلاب بالصّمت والتجاهل".
وأكدت جبهة المكتب العام أن "دماء أبنائها الأبرياء لن تضيع هباء، ومهما طال الظلمُ فسيأتي يوم للقصاص العادل لأرواح شهداء الغدر والخيانة والخسّة"، محمّلة "النظام الانقلابي والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة، إذا ما آلَت العواقبُ إلى ما لا يُحمَد من ردّة الفعل للمجتمع والثوار، وعندها لن يُسمَع لصوت أحد".
وقتلت قوات الأمن المصري، أمس الأحد، ثمانية أشخاص من معارضي الانقلاب في الفيوم (جنوب القاهرة).
وأعلنت وزارة الداخلية المصرية مقتل ثمانية بأحد مناطق محافظة الفيوم، "في أثناء تبادل لإطلاق النار حال القبض عليهم"، حسب زعمها.
وتشهد مصر هجمات تستهدف مسؤولين أمنيين ومواقع عسكرية وشرطية بين الحين والآخر، وهي العمليات التي تزايدت خلال العامين الماضيين في أكثر من محافظة، خاصة في شبه جزيرة سيناء، مما أسفر عن مقتل وإصابة المئات، لا سيما من أفراد الجيش والشرطة.