اتهم سكان محليون في عدد من القرى في ريف الرقة؛ مجلس
منبج العسكري المنضوي تحت راية "قوات
سوريا الديمقراطية"، والمعروفة اختصارا بـ"قسد" بـ"تعفيش" منازلهم، بعد طردهم منها بـ"حجج أمنية"، في وقت لم ينف قيادي في المجلس تلك الاتهامات أو يؤكدها.
وقال االمواطن محمود أبو طالب، لـ"عربي 21"، إنّ مسلحي مجلس منبج العسكري، "قاموا بإخراجنا من قرية الكسرة سمال مدينة الرقة، بحجة وجود خطر أمني، ثم عفشوا منازلنا، ولم يتركوا فيها شيء من مولدات كهربائية، ومكيفات صحراوية، وتلفزيونات، ثم أعادونا إليها بعد يومين".
وأشار أبو طالب إلى أنّ "المعفشين من قوات مجلس منبج، يقومون بالسطو على ما غلا ثمنه، من مولدات، وآلات زراعية، ومهابج القهوة، ومناسف الطعام، ودلات القهوة من الفضيات، التي تعتبر عند العرب في تلك المناطق ذات قيمة مجتمعية ومالية"، وفق قوله.
وذكر عدد من الناشطين، إضافة إلى مواقع إعلامية معارضة، أنّ من بين القرى التي جرى تعفيشها رطلة؛ التي جرى السيطرة عليها من أيدي تنظيم الدولة في الأيام الأولى من الشهر الجاري، وكذلك العكيرشة والقحطانية، وغيرها.
وقال محمود أبو محمود، من مزرعة القحطانية، لـ"عربي21": "لقد دخلت قوات تابعة لقسد إلى منزلي، بعد طردي منه لعدة أيام، وسطت على مولدتين وجرار زراعي، كما قامت بتكسير التلفاز، وفي اليوم الثاني سمحت لأهالي المزرعة بالعودة".
من جهته، قال القيادي في مجلس منبج العسكري، شرفان درويش، لـ"عربي21": "هناك حاجز على جسر الطبقة والممرات، ويتم تفتيش كل عسكري يمر بشكل دقيق، حتّى أنا شخصيا يتم تفتيش سيارتي، ولدينا قادة هناك، وهو شيء غير مقبول إطلاقا"، كما قال.
وبالرغم من تأكيد درويش على وجود رقابة صارمة من قبل القوات ذات الغالبية الكردية، إلا أنه أقر بأنّ الوضع ليس على ما يرام بشكل كامل، وأشار إلى أنّ قواته تسعى لمنع أي عمل يسيء إلى سمعتها، مشددا على معاقبة أي شخص يثبت عليه التورط بتلك الأعمال.
ويُعرف مصطلح "التعفيش" بين السوريين، وهو سرقة منازل الأهالي، إثر تعاقب جهات عسكرية متنوعة للسيطرة على المدن والقرى فيها، ولعلّ من أكثر من عرف بـ"التعفيش" هي القوات الموالية للنظام السوري؛ والتي تقوم بالسطو على منازل الأهالي في المناطق التي تستعيد السيطرة عليها.
إلى ذلك، اشتكى عدد من الأهالي في مدينة الطبقة بريف الرقة، التي تم السيطرة عليها مؤخراً من قبل قوات سوريا الديمقراطية، من انقطاع الإنترنت عن المدينة وباقي القرى المحيطة "بشكل متعمّد"، من قبل تلك القوات ذات الغالبية الكردية، وهو ما أكدّه القيادي درويش؛ الذي أوضح أنّ قيام قواته بقطع الإنترنت "هو إجراء أمني مؤقت"، مشيراً إلى أنّ منبج قُطع عنها الإنترنت لأكثر من شهرين، عقب طرد قواته لمقاتلي تنظيم "الدولة" من المدينة الواقعة في ريف حلب الشرقي.