قال الصحافي
الجزائري المعارض، سمير كرم، إن كل المؤشرات تدل على أن جبهة
البوليساريو الانفصالية "انتهت فعلا ونهائيا أفريقيا ودوليا"، مستندا على "مؤشرات كثيرة منتشرة كلها تؤكد نهاية خرافة البوليساريو وتعويضها بمافيات دولية عابرة للقارات للاتجار الدولي بالسلاح والمخدرات والبشر"، لافتا إلى أن النظام الجزائري "سيموت عاجلا أم آجلا".
وأضاف كرم في مقال نشره بموقع "الجزائر تايمز" المعارض: "البوليساريو ماتت وعوضتها حقيقة واحدة هي مافيا دولية كبيرة وقوية اختلطت فيها عدة عناصر، من البزناسة الجزائريين يحميهم بعض جنرالات الجزائر وقادة من البوليساريو وبعض الانتهازيين الموريتانيين، وتجدون ذلك منشورا حتى في أبواق البوليساريو نفسها تلك التي يصرف عليها النظام الجزائري الأموال الطائلة، ونسوق أمثلة لذلك نستشهد بها على موت خرافة البوليساريو وانتهاء عصر تضليل ساكنة المخيمات وتغول سلطة مافيا المخدرات في مخيمات تندوف” حسب تعبيره.
وكشف الصحافي الجزائري المعارض عن انعدام السلطة داخل مخيمات تندوف، وقال إن السلطة "انتقلت من يد القادة المعروفين في البوليساريو إلى يد مافيات تجار المخدرات الذين أصبحوا يعيثون فسادا داخل عموم مخيمات العار بتندوف"، وفق تعبيره.
وأشار الكاتب، إلى أن "البوليساريو سقطت لأنها ولدت ميتة، حركة انفصالية شكلية بلا عقيدة راسخة سرعان ما تحولت إلى مافيا دولية أخذت الوقت الكافي لتنمو وتترعرع تحت كنف جنرالات لم يكن همهم الدفاع عن الوطن بقدر ما كان همهم هو بيع مبادئ ثورة نوفمبر 1954 في سوق النخاسة الإفريقية، خصوصا وفي نفس الوقت كانوا يبحثون عن بدائل ليست بدائل لتنمية اجتماعية للشعب الجزائري بل بدائل لضمان تدفق الأموال إلى جيوبهم الذي كان آخر شيء باعوه من أجلها هو شرف الجندي وكرامة العسكري وليذهب الشعب الجزائري والجزائر إلى الجحيم"، حسب تعبيره.
كما انتقد الكاتب النظام الجزائري، وقال إنه باع كل ما يمكن بيعه في الجزائر "وكان آخرها أن يبيع الجنرالات الحاكمون في الجزائر شرف الجندي حينما وضعوا أيديهم في أيادي مافيات البوليساريو"، وأضاف: "لقد مات البوليساريو وسيتبعه نظام الجزائر عاجلا أم آجلا..".
وبدأت قضية
الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين
المغرب و"البوليساريو" إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير مصير المنطقة، وهو الطرح الذي تدعمه الجزائر.