وصف مدير مكتب الرئاسة
اليمنية، عبد الله العليمي، الإثنين، التسريبات التي تتحدث عن تحركات إقليمية لإعادة نجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى السلطة، بـ"الأوهام"، وشدد على أن موقف
التحالف العربي من عودة الشرعية "ثابت وراسخ".
وقال العليمي، في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، إنه "كلما يتعرّض الفاشلون لهزائم يبدؤون بإطلاق الشائعات، التي تتحدث عن أوهام العودة، ويفبركون التسريبات، التي تعكس نفسيات متأزمة".
ورجح العليمي، وهو عضو الوفد التفاوضي في مشاورات السلام اليمنية، أن "كثافة التسريبات تنبئ عن أزمة داخلية كبيرة يعيشها الانقلابيون (
الحوثيون وصالح)"، وأنهم "يحاولون الاستعاضة عن الهزيمة بالأخبار الملفقة والتسريبات الخادعة".
وأكد المسؤول اليمني، أن موقف التحالف العربي من عودة الشرعية واستعادة الدولة "ثابت وراسخ ومحاولة النيل من موقفه وخصوصا قيادته الوفية محاولة هزيلة وفاشلة ومكشوفة".
ومضى قائلا: "أهدافنا واضحة وعزيمتنا قوية وإرادتنا في الوصول لإنهاء الانقلاب، وحلم إقامة الدولة الاتحادية أكبر من أن تنال منها الشائعات والتحالف أصدق وأوفى".
وأشار العليمي إلى أن "أي فعل سياسي في إطار المرجعيات المتفق عليها، فعل مرحب به، وسيحظى باحترام الشعب واهتمام الدولة، وما دون ذلك فالشعب الذي تصدى للانقلاب، كفيل بإفشاله".
وأوضح المسؤول اليمني أن "طرح الحكومة الشرعية لمقترح الدولة الاتحادية (تقام من 6 أقاليم 4 في الشمال و2 في الجنوب)، فذلك لأنها تدرك حجم التعقيدات الكبيرة في الشمال والجنوب".
واختتم بالإشارة إلى أن الشعب اليمني "دفع الكثير ثمنا للتجارب السياسية العقيمة".
والجمعة الماضية، نقلت وسائل إعلام دولية عن دورية "إنتلجنس أونلاين"، الفرنسية المعنية بشؤون الاستخبارات، أن "السعودية باتت أكثر اقتناعا تجاه تغيير موقفها من الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وإعادته وعائلته إلى السلطة مع صعود الأمير محمد بن سلمان لمنصب ولي العهد".
وقالت النشرة إن "ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، يدفع من أجل الإطاحة بالرئيس عبد ربه منصور هادي قريبا، إذا تمكن من إقناع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بذلك".
وذكرت مصادر للدورية الفرنسية، أن "المتحدث باسم التحالف العربي، أحمد عسيري، سافر إلى أبوظبي في 27 حزيران/ يونيو لمقابلة أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس اليمني السابق".
موضحة أنه تم "اختيار قائد الحرس الجمهوري السابق المقيم في الإمارات من قبل أبوظبي لقيادة المفاوضات لتشكيل حكومة يمنية جديدة".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحوثي والرئيس السابق صالح بشأن ما ورد في تصريحات المسؤول اليمني من اتهامات، كما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قيادة التحالف بشأن ما ورد في النشرة الفرنسية من تسريبات.
ومنذ 26 آذار/ مارس 2015 تقود الجارة السعودية تحالفا عسكريا ينفذ عمليات في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والرئيس السابق علي عبد الله صالح، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني، والذين يسيطرون بقوة السلاح على محافظات، بينها صنعاء منذ 21 أيلول/ سيتمبر 2014.
وتسببت هذه الحرب في تردي الأوضاع الإنسانية، وأودت بحياة أكثر من 10 آلاف يمني، أغلبهم مدنيون، وأصابت ما يزيد عن 40 ألفا بجروح، وشردت قرابة 3 ملايين في الداخل (من أصل 27.4 مليون نسمة)، وفق منظمة الأمم المتحدة.