علقت مجلة "فورين بوليسي" على تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل
الجبير، التي قال فيها إن لديه خطة للعلاقات الأمريكية
السعودية في حال لم تستجب
قطر لمطالب دول السعودية ودول الخليج الأخرى، مشيرة إلى أنه عبر عن أمله بإذعان قطر في النهاية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن السعودية والإمارات تشعران أن لديهما أذنا صاغية في البيت الأبيض، لافتا إلى قول الجبير: "آمل أن تسود الحكمة وترد قطر"، لكنه أكد أن المطالب الـ13، ومنها قطع العلاقات مع إيران، وإغلاق قناة "الجزيرة"، لا يمكن التفاوض عليها.
وتقول المجلة إن تصريحات الجبير جاءت بعد تصريحات السيناتور الجمهوري عن ولاية تينسي بوب كوركر، التي هدد فيها بوقف صفقات الأسلحة في حال لم تحل دول الخليج الأزمة، وقال بصفته رئيسا للجنة الشؤون الخارجية إن الأزمة الحالية تهدد العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة، التي تنطلق من القاعدة الجوية الأمريكية في قطر.
ويلفت التقرير إلى أن الجبير علق على تصريحات كوركر، قائلا إنها محاولة للبحث عن طريق للأمام، خاصة أن تهديداته تشمل كذلك قطر، التي وقعت في 14 حزيران/ يونيو صفقة أسلحة بقيمة 12 مليار دولار لشراء مقاتلات "أف-15" الأمريكية الصنع.
وتعلق المجلة قائلة إن الكلام الصادر عن الجبير هو سهل أكثر من الفعل، حيث أن وزارة الخارجية والبنتاغون راغبتان بحل سريع للمواجهة، خاصة أن أكبر قاعدة عسكرية ونقطة انطلاق الهجمات ضد الجهاديين هي في قطر، مستدركة بأن السعوديين، مثل
الإماراتيين، يشعرون أن لديهم أذنا صاغية في البيت الأبيض، خاصة أن قرار دول الخليج
حصار قطر جاء بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرياض الشهر الماضي.
ويورد التقرير نقلا عن الجبير، قوله: "هل هناك في الحكومة الأمريكية من يدعم منح قطر ملجأ للإرهابيين؟"، وأجاب: "لا أحد".
ويستدرك التقرير بأن قطر لم تعترف بأن تمويل الإرهابيين ومنحهم الملجأ هو السبب الحقيقي وراء الصدع في العلاقات الدبلوماسية في المقام الأول، وهو ما يضع دول الخليج وكوركر في مواجهة مع اقتراب موعد الإنذار النهائي المحدد بعشرة أيام.
وتختم "فورين بوليسي" تقريرها بالإشارة إلى أنه عندما سئل الجبير عما سيحدث عندما ينتهي الموعد النهائي يوم الأحد، فإنه أجاب: "سنرى عندما يحين الوقت".